تصميم الأزياء.. مشروع إبداعي تقوده الشابة شروق ضاهر

اللاذقية-سانا

استطاعت الشابة شروق ضاهر خلال سنوات قليلة أن تتحول إلى واحدة من مصممات الأزياء اللافتات بعد أن كانت تسعى يوميا إلى تأمين حاجة محلها التجاري من الألبسة و المنسوجات فتصطدم كل حين بسلسلة من العقبات التي أوشكت اكثر من مرة على إنهاء مشروعها التجاري الخاص مؤكدة بذلك قدرة المرأة السورية على ابتداع السبل الكفيلة بتفادي الحصار الاقتصادي الذي فرضته المؤامرة الكونية على بلدها.

و ذكرت ضاهر أنها كانت تمتلك محلا لبيع الألبسة الجاهزة قبل انطلاق الأحداث الحالية في سورية إلا أن الظروف الصعبة التي يمر بها البلد أوجبت على كل مواطن أن يبدي شكلا من أشكال المقاومة الفردية في وجه العقوبات الجائرة التي فرضت عليه بالإضافة إلى أعمال التنظيمات الإرهابية المسلحة التي أعاقت من جهة حركة التواصل بين الأسواق السورية المحلية و استهدفت المعامل والورش المحلية في كثير من المناطق من جهة أخرى.

وقالت ضاهر لنشرة سانا الشبابية إن “هذه العوامل دفعت بي إلى ما لم يكن في الحسبان ففي مواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا قررت الاعتماد على نفسي لتأمين حاجات العمل من خلال تعلم مهنة الخياطة وتصميم الأزياء و بالتالي افتتاح مشغل خاص بي يوفر احتياجات محلي التجاري على أدنى تقدير ولم يكن لدي أدنى فكرة حول أمور الخياطة والتفصيل والأزياء”.

واستطاعت ضاهر كما أوضحت أن تلم سريعا بأسرار هذه المهنة و طرائقها عبر اتباع عدد من الدورات المتخصصة و التدرب بصورة مكثفة لدى عدد من الخياطين لمدة زمنية تقارب العام تلتها دورة في تصميم الأزياء استمرت لعدة أشهر و مكنتها من اكتساب هذه الحرفة الجميلة التي طورتها عبر متابعة أحدث الموديلات على الانترنت و في المجلات المتخصصة بالأزياء لتبدأ بعد ذلك بقص التصاميم المختلفة في مشغلها بمساعدة أحد المتخصصين.
وأكدت أنها اليوم و بعد فترة طويلة من الجهد و العمل باتت أكثر قدرة على إغناء مشروعها التجاري بمختلف متطلباته من الألبسة و التصاميم التي تناسب كافة الأذواق و الأعمار فلا يحتاج الأمر منها سوى رصد الموديلات الرائجة من تلك التي يزداد الطلب عليها في السوق المحلية حتى تسارع إلى إجراء التصاميم اللازمة و قصها و البدء بإنتاجها في مشغلها الخاص.

و قالت مصممة الأزياء “أهم ما في الأمر أنني استطعت تشغيل عدد من الأيدي العاملة في مشروعي الصغير هذا بالإضافة إلى البدء في تدريب كادر من الخياطين الهواة و محبي تصميم الأزياء مجانا محاولة مني لدعم عدد من أفراد الشرائح المتضررة جراء الحرب الكونية على وطني”.

وبينت ضاهر أن الأزمة الراهنة أنتجت طرقا جديدة للتفكير لدى المواطن السوري وطورت مهاراته الفردية و مثلها قدرته على اجتراح حلول تساعد على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها سورية.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

الطالبة مرح الحمد تهوى تصميم الأزياء وتستعد لإطلاق مشروعها المستقبلي

حمص-سانا عشقت تصميم الأزياء من خلال متابعتي لأعمال المصممين الكبار، واستهوتني أعمالهم وإبداعاتهم بما تعكسه …