“البرمجيات في عالم الهندسة” معرض سنوي لتعريف طلاب الهندسة بأحدث البرامج باختصاصاتهم

اللاذقية-سانا

أكثر من اثني عشر قسما يشرف عليها مجموعات شبابية من كليات الهندسة المتنوعة احتضنها معرض البرمجيات في عالم الهندسة الذي أطلقته أمس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية بالتعاون مع جامعة تشرين للسنة الثانية على التوالي.

ويتوجه المعرض للطلاب والخريجين والمهندسين الممارسين من اختصاصات الهندسة المدنية بمختلف فروعها إضافة الى العمارة والهندسة الميكانيكية والكهربائية “الهمك” والمعلوماتية وهي اختصاصات جديدة أضيفت الى المعرض الذي اقتصر في نسخته الأولى على اختصاصي العمارة والمدنية.

وتؤكد المهندسة مريم فيوض منسقة المعرض ورئيسة لجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية لنشرة سانا الشبابية أن المعرض يطرح أحدث البرمجيات المتداولة عالميا في أهم الشركات والمراكز العلمية متنوعة الاختصاص لتعريف الطلاب بمجالات عمل هذه البرمجيات لتبدأ بعدها المرحلة الثانية التي تعتمد على التشارك وفق أطر مختلفة تبدأ بإقامة ورشات عمل ودورات تدريبية في مخابر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تحدد عناوينها من خلال استمارات يملوءها الزائرون للمعرض.

ولفتت إلى إمكانية المتابعة عبر مشاريع عمل تقدم لها جميع أشكال الدعم اللازم لإنجاحها مؤكدة أن المعرض هو من أشكال التفاعل الايجابي الذي تقوم به الجمعية مع جيل الشباب.

أما بشرى حايك عضو اللجنة التنظيمية للمعرض فقالت أن الإقبال الشديد الذي شهده المعرض في عامه الأول دفع اللجنة التنظيمية للتوسع في الاختصاصات المشاركة ولا سيما ان البرمجيات المطروحة تعتمد على الاختصار في الوقت والجهد وهو أمر يتوجه إليه الشباب بشكل كبير في عصرنا الحالي.

ولفتت الى ان التحضيرات استمرت لأكثر من شهرين قام فيها الفريق التنظيمي بالتواصل مع عدد كبير من المتطوعين ممن لهم احتكاك مباشر وفعلي مع أحدث البرامج الهندسية عبر مشاريعهم الفصلية أو مشاريع التخرج بالإضافة لعرض عدد من برامج المعرض الماضي لكن بإصدارات حديثة حيث وصل عدد المتطوعين المشاركين الى 35 طالبا وخريجا جديدا من كافة الاختصاصات قدموا أكثر من 72 برنامجا هندسيا لمختلف الاختصاصات.

وشارك في المعرض مجموعة من فريق الباحثون السوريون الذي يسجل أثرا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الابحاث المترجمة التي ينشرها حيث يشير عامر صالح عضو مجلس ادارة “الباحثون السوريون” الى أن المجموعة أرادت ان تسجل حضورها في المعرض للمساعدة في المجال الاعلامي ونشر الحدث لأكبر شريحة ممكنة من الشباب على اعتبار أن صفحة الفريق متابعة بشكل كبير مؤكدا أهمية إقامة مثل هذه المعارض لرفع سوية الجامعات من جهة وتعريف الطلاب الأساليب التقنية الحديثة من جهة أخرى.

أما المهندس بشار نصير عضو فريق الباحثون فقدم برنامجا خاصا قام بابتكاره بنفسه يهتم بإعادة تصميم الجدران الاستنادية لتصبح قادرة على مقاومة الزلازل.

ويقول يتوجه البرنامج لاختصاص الهندسة المدنية بشكل أساسي وهو في الحقيقة مشروع تخرجي من الجامعة ويطرح للمرة الأولى في السوق السورية ويعتمد على ادخال معطيات معينة كانت تأخذ وقتا طويلا للتحقق من الجدار سكونيا لكن وبفضل القدرة البرمجية يمكن الحصول على نتيجة سريعة ومضمونة ودقيقة الأبعاد.

وكان للمهندس علي عروس الفائز بالجائزة الأولى ضمن مسابقة “أبدع” المعنية بتصميم البرمجيات حضور متميز في المعرض مع فريق الهندسة المعلوماتية حيث أشار الى انه شارك في مجال تصميم الألعاب ضمن مسابقة “أبدع” وأنه رغب بتعريف الشباب بالتطبيق الذي صممه على شكل لعبة ثلاثية الابعاد تحاكي لعبة شعبية سورية.

وأكد ضرورة تحفيز الطلاب ليتعاملوا مع البرمجة بشكل ممتع فكل طالب قادر على ابتكار وتنفيذ تطبيقات خاصة بالحواسيب والأجهزة اللوحية يمكن ان تكون افضل مما قدمه في المسابقة شرط ان يكون لديهم الارادة والتصميم.

وقد اعتمد جناح طلاب الهندسة الميكانيكية الذين يشاركون في المعرض للمرة الأولى على عرض ثلاثة برامج أساسية متطورة وغير متداولة حيث يشير الطالب في الهندسة الميكانيكية عيسى الخضر الى ان هذه البرامج خاصة بالتصميم والإنتاج وتتدخل بالآلات والقطع الميكانيكية فالهندسة الميكانيكية لديها برمجياتها الخاصة “كالسوليدووركس” سوليد كام والبروكاست لكنها غير معروفة نسبيا كحال برامج المدنية والعمارة.

وبين أن هذه البرامج تعمل على محاكاة القطع الميكانيكية بدءا من تصميمها وتحديد نوع المعدن وتدفق الغازات والسوائل ومحاكاة رسم القطع على الحاسوب بزمن حقيقي وواقعي شرط ان يكون المهندس ملما بطبيعة البرنامج لتجنب جميع الأخطاء والحوادث.

من جهتها شرحت المهندسة هبة حمدان أهمية البرنامج الذي تشرف على عرضه ويحمل اسم “الديالوكس” ودوره في تصميم الإنارة للشبكات الخارجية والداخلية للأبنية والشقق السكينة والأبراج موضحة أن مهندسي الكهرباء هم الأكثر قدرة على الاستفادة من البرنامج لتنفيذ مشاريعهم ولا سيما انه من الاصدارات الحديثة في السوق السورية وقد أشرف على تصميمه أكثر من 100 شركة عالمية ما يدل على أهميته العالية.

يذكر أن المعرض يستمر الى 26 من تشرين الثاني في بهو كلية الهمك بجامعة تشرين.

ياسمين كروم