حماة خالية من أي إصابة محلية بالملاريا

حماة-سانا

أكد مدير مركز البرداء واللاشمانيا في حماة الدكتور خلدون بطرش خلو المحافظة من أي إصابة محلية بالملاريا وأن جميع الإصابات الواردة للمركز وافدة من خارج سورية.

وكشف الدكتور بطرش تناقص عدد الإصابات بالمرض نتيجة تراجع أعداد الوافدين من الدول الإفريقية الموبؤة بالملاريا مثل غانا وجنوب إفريقيا ونيجيريا والغابون مبينا أنه وخلال العام الحالي راجع المركز تسعة مرضى تماثل سبعة منهم للشفاء التام بينما يتم متابعة علاج الحالتين المتبقيتين.

وذكر أن عدد الإصابات بالمرض هذا العام تقل عن الإصابات في الفترة ذاتها من العام الماضي والتي بلغت 13 إصابة مشيرا إلى أن المركز يجري جميع الفحوص والتحاليل المخبرية مجانا للمراجعين كما يقدم العلاج مجانا سواء عن طريق الحبوب أم غرز الإبرة بالعضل.

وأكد أن المركز ملتزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية الخاصة بمعالجة المرض والتي تتضمن إجراء فحص مخبري في أول زيارة للمريض ومن ثم مراجعة المركز بعد أسبوع ثم 15 يوما وبعدها بشهر واحد ومن ثم ثلاثة أشهر على أن تتم الزيارة الأخيرة بعد ستة أشهر من الإصابة.

والملاريا كما يوضح الدكتور بطرش مرض معد يتسبب في حدوث كائن طفيلي يسمى البلازموديوم “المتصورة” وينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى وفقر الدم وتضخم الطحال.

وينتشر الملاريا وفقا للدكتور بطرش في بلدان العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري.

ويشير إلى أن معدل في جميع أنحاء العالم يبلغ ما بين 350 إلى500 مليون إصابة ملاريا سنويا ويفوق معدل وفياتها أكثر من مليون شخص بالعالم  مبينا أن فترة الحضانة تختلف ما بين دخول الطفيلي إلى جسم المريض وظهور أعراض المرض بحسب نوع الطفيلي وفي اغلب الحالات يتراوح بين سبعة إلى ثلاثين يوما.

وتظهر أعراض الملاريا وفقا للدكتور بطرش على شكل قشعريرة متوسطة أو حادة وارتفاع درجة الحرارة وحدوث تعرق غزير بعد انخفاض درجة الحرارة والشعور العام بالتعب وعدم الارتياح كما يوجد أعراض وعلامات أخرى تشمل الصداع والغثيان والقيء والإسهال.

ويحذر بطرش من أن الملاريا مرض خطير وقد يؤدى إلى الوفاة أو مضاعفات كثيرة إن لم يتم علاجه لذلك يتوجب على كل شخص يريد السفر لدولة أو منطقه موبؤة بالملاريا أن يخبر طبيبه قبلها بأسابيع لتناول أدوية الوقاية مشيرا إلى أن عوامل الخطورة بالمرض تزداد عند الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة وعند الأطفال الصغار والرضع أو الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي ينتشر بها الملاريا والنساء الحوامل.

ويبين أن السيطرة على الملاريا تتطلب نشر الوعي الصحي بين المواطنين عن المرض وخطورته وطرق مكافحته وضرورة المحافظة على نظافة المنزل والحي والأسواق وإبعاد مواقع السكن عن أماكن المياه الراكدة والأودية التي يتكاثر بها البعوض والتخلص من النفايات وخصوصا العلب والصفائح الفارغة التي قد يتكاثر بها البعوض اذا تراكم الماء فيها والتبليغ الفوري عن الأشخاص المصابين بأي من أعراض الملاريا والمواظبة على العلاج في حالة الإصابة.

سالم الحسين