كوبا ترفض العدوان على الشعوب ذات السيادة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب

نيويورك-سانا

رفضت كوبا مجددا سياسة الكيل بمكيالين والتلاعب السياسي من قبل بعض الدول الكبرى في مسألة الإرهاب مؤكدة أن هدف هذا التلاعب تحقيق اغرض سياسية.

وشدد مندوب كوبا الدائم لدى الامم المتحدة رودولفو رييس في مداخلة له خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي خصص لمكافحة الارهاب على ضرورة عدم قبول العدوان ضد الشعوب ذات السيادة تحت ذريعة مكافحة الارهاب وقال “لن يكون ممكنا مكافحة افة الارهاب بشكل فعال في حال استمر البعض بإدانة جزء من الارهاب والصمت او التسامح او تبرير أعمال إرهابية أخرى وفقا لمصالح سياسية واقتصادية”.

وأدان الدبلوماسي الكوبي إصرار الولايات المتحدة على وضع كوبا في القائمة أحادية الجانب للدول الراعية للإرهاب والذي جرى في شهر نيسان الماضي وللمرة الثالثة والثلاثين على التوالي.

ورفض المندوب الكوبي سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الادارة الامريكية بعدم محاكمة متورطين في أعمال إرهابية مثل /لويس بوسادا كاريليس/ في الوقت الذي حكمت على الكوبيين الخمسة بالسجن التعسفي رغم ان ما قاموا به هو العمل داخل منظمات اللاجئين الكوبيين والمافيا الكوبية في مدينة ميامي بحيث راقبوا نشاطهم وافشلوا خططهم الرامية الى تنفيذ أعمال إرهابية ضد كوبا.

وكانت إحدى محاكم منطقة الباسو بولاية تكساس الأمريكية حكمت في 8 نيسان 2011 / ببراءة/ الارهابي لويس بوسادا كاريليس من 11 تهمة غش وعرقلة الإجراءات الجنائية والشهادة الزور خلال استجوابه في الولايات المتحدة بشأن طلب اللجوء السياسي والحصول على الجنسية بعد أن دخل البلاد بطريقة غير شرعية في عام 2005 ووجهت كوبا وفنزويلا تهمة الضلوع في العديد من الأعمال الإرهابية الى الارهابي / بوسادا/ الذي يحمل الجنسيتين الكوبية والفنزويلية من بينها حادث تفجير طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكوبية في 6 تشرين الأول 1976 والذي اودى بحياة 73 شخصا.

بدورها طالبت حركة عدم الانحياز بعدم الخلط بين نضالات الشعوب لنيل استقلالها من الاحتلال وبين الإرهاب.

ونددت ايران التي تترأس حركة عدم الانحياز المكونة من 120 دولة خلال منتدى مخصص لهذه المسألة بسياسة تجريم الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال و بالعنف الهادف إلى حرمانها من حقها في تقرير المصير.