اعتماد أصناف جديدة من الزيتون والخوخ متفوقة الإنتاجية

دمشق-سانا

اعتمدت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي خلال ورشة عمل اقامتها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية اليوم أصنافاً جديدة من الخوخ والكرز المتفوقي الإنتاجية والزيتون السكري والعيروني المقاومين لمرض عين الطاووس.

2وأكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة في تصريح لـ سانا أنه تم اعتماد 16 صنفاً زراعيا خلال هذا العام من خلال اختبار السلالات وتنفيذ التجارب في مختلف البيئات بجهود الباحثين الزراعيين ما يعد انجازا نظرا للظروف الاستثنائية والصعوبات التي تمر بها سورية.

وأوضح وزير الزراعة أن صنفي الزيتون السكري والعيروني تم اعتمادهما لمنطقة الساحل وهما من الأصناف المقاومة لمرض عين الطاووس ويقدمان حلاً علمياً وجذرياً لهذا المرض المنتشر في المنطقة مبينا أن اعتماد الوزارة لهذين الصنفين جاء نظرا للظروف المناخية السائدة فيها من حرارة ورطوبة عالية تساعد على انتشار المرض بشكل يصعب السيطرة عليه ويتسبب بخسائر كبيرة وخاصة في حال وجود اصناف حساسة للإصابة بالمرض المذكور.

من جانبه بين الدكتور حسين الزعبي مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أن اعتماد هذه الأصناف يندرج ضمن استراتيجية الهيئة لاعتماد أصناف شجرية تخدم المزارعين وتوفيرها في السوق المحلية.

ولفت الزعبي إلى أن استمرارية البحث العلمي هو موءشر ايجابي له انعكاسات جيدة على واقع الزراعة السورية اذ تسعى الهيئة من خلال أبحاثها والأصناف التي تعتمدها التركيز على النوعية بما يحقق جودة في الإنتاج.

وفيما يخص الأصناف المدخلة من الكرز المتفوقة بالخصائص النوعية والإنتاجية أوضحت الدكتورة محاسن توكلنا أن اشجار الكرز في سورية تعاني من قلة تنوع الأصناف التي تركز على صنف أو صنفين ما يجعل فترة تواجد ثمار الكرز في السوق المحلية قصيرة جدا ناهيك عن قلة نجاح تلقيح الأصناف المزروعة وانخفاض انتاجها من الثمار.

3وأكدت توكلنا أن الجهود البحثية تركز على تطوير زراعة الكرز من خلال ادخال أصناف متدرجة في موعد نضجها وانتخاب أصناف جديدة تتمتع بمواصفات إنتاجية ونوعية متميزة ترفد الأصناف الشائعة الزراعية محليا وتقلل من بعض المشاكل التي تواجه زراعة الكرز وخاصة مشكلة التلقيح لافتة إلى أن العمل الحقلي يهدف إلى الاستفادة من الأصناف الإيطالية المدخلة في رفد السوق المحلية بأصناف تحمل صفات شكلية ونوعية وإنتاجية متباينة جيدة لثمارها ومتأقلمة مع البيئة المحلية.

وبالنسبة لأصناف الخوخ الجديدة المعتمدة أشار المهندس ضياء الوني الخبير والباحث الزراعي في قسم اللوزيات والأنواع محدودة الانتشار إلى أنه تم اعتماد صنفين نظرا لمواصفاتهما النوعية والإنتاجية المرغوبة وتباين فترة نضجهما ما يؤمن حاجة السوق أطول فترة ممكنة.

وأوضح الوني أنه رغم توافر الظروف الملائمة لزراعة أشجار الخوخ في سورية إلا أنها لاتزال أقل انتشارا من باقي الأشجار المثمرة لعدم توافر الوعي الكافي لمتابعة الخدمات الزراعية الضرورية ما أضعف نموها وأدى إلى استبدالها بأنواع أخرى من الأشجار واقتصار زراعتها على صنفين فقط

وتتابع ورشة العمل غدا دراسة اعتماد صنفين من البصل المحلي وصنفين من الكوسا الهجينة وسلالة مبشرة من البازلاء .