مفكرون عرب: الحرب التي تخوضها سورية ضد الإرهاب تحمي الوطن العربي بأكمله

القاهرة-سانا

أكد باحثون ومفكرون عرب أن الحرب التي تخوضها سورية شعبا وجيشا وقيادة ضد الإرهاب تحمي الوطن العربي بأكمله من المخططات الصهيوأمريكية داعين إلى الوقوف والتكاتف مع سورية لمنع تقسيم وتفتيت دول وشعوب المنطقة العربية.

وأوضح الباحثون والمفكرون خلال ندوة أقامها المركز العربي للتنمية البشرية بالقاهرة أمس بعنوان “تحديات الإرهاب في مواجهة الوحدة العربية” أن التنظيمات الإرهابية وما تقوم به على الأراضي العربية وبخاصة في سورية ومصر وليبيا والعراق هو صناعة ورعاية أمريكية مشددين على ضرورة مواجهة التنظيمات المتطرفة الساعية إلى إشاعة الفوضى والدمار وإيقاف عجلة التنمية العربية المستقلة.

ودعا مدير المركز العربي للتنمية البشرية الدكتور عبد الصمد الشرقاوي إلى التكاتف العربي لمواجهة التحديات الخارجية منها والداخلية التي تقف أمام تطور البلدان العربية مشيرا إلى أن التحديات اليوم تتمثل في مخططات استعمارية وضعتها دول الغرب الساعي إلى إعادة الهيمنة من جديد على المقدرات العربية وأن الغرب الاستعماري جند العديد من قوى الرجعية بداخل الدول العربية لتنفذ المخططات نيابة عنها.

ولفت الشرقاوي إلى الممارسات التي تقوم بها تنظيمات تيار الإسلام السياسي التي سلمت نفسها إلى الصهيونية ملبية كل رغباتها في ضرب الوطن مؤكدا أن تلك التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش هي أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي وتعاليمه السامية.

وقال “على من يرغب في الجهاد الحق توجيه سلاحه إلى صدر العدو الصهيوني وليذهب لتحرير الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف” .

من جانبه نوه المستشار رضا طلبه بصمود سورية الذي قارب عامه الرابع في مواجهة قوى الظلام والإرهاب وقال “إن سورية شعبا وجيشا وقيادة تدافع عن التراب العربي بأكمله وأن الحرب التي تخوضها ليست فقط للحفاظ على السيادة السورية فسورية وكما كانت دوما هي البوابة الشمالية للوطن العربي وسقوطها يعد سقوطا للوطن باكمله فهي الدرع الحامي الصامد أمام المخططات الصهيوأمريكية”.

وأضاف طلبه أن “ما تردده الولايات المتحده الأمريكية حول حربها ضد الإرهاب هو أكذوبة كبرى فهي الصانع والراعي الأول لكافة التنظيمات الإرهابية وما داعش وجبهة النصرة إلا نتاج الصناعة الأمريكية وأن الحرب التي تقوم بها هي في الأساس حرب لاستكمال مخططها بتقسيم المنطقة بعدما فشل عملاؤها في تنفيذ هذا المخطط لعدة سنوات”.

بدوره أكد المفكر الليبي ابراهيم الغويلي على ضرورة محاربة أسباب التخلف في الوطن العربي الذي يعد الأرض الخصبة لنمو الإرهاب وصانع البيئة الحاضنة له.

يذكر أن العديد من التقارير الاستخباراتية والإعلامية أكدت وبشكل موثق قيام ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود ومشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية على مدى السنوات الماضية.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة