آلام الحرب في المجموعة الشعرية “ربما بعد أن”

دمشق-سانا

“ربما بعد أن” عنوان مجموعة شعرية للشاعر أحمد يوسف داود يتحول فيها الوطن إلى قصيدة وترتقي فيها القصيدة إلى وطن كما تتماهى فيها العلاقات وتتداخل لتصبح الحبيبة صورة للأرض والأم صورة للمدينة.

ويقسم الشاعر داود مجموعته الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أربعة أقسام: الأول (صور بلا سياق) تبدو فيها دمشق الياسمين سيدة الكون وكل القصائد حيث “للشام ما ابتدع التاريخ من عبر.. كأنما خلقت مستودع العبر” والثاني (سيرة ليس لها أن تكتمل) وهي قصائد وجدانية في الحب على كل مستوياته فحب الحبيبة في قوله: “شكراً لما في العمر من أثر الظباء.. وردن ماء القلب وهو يذوب من ظمأ” وحب الطفولة حيث “تأتيك أنسام الطفولة .. حين يوشك أن يصيد الموت قلبك” وحب الوطن والبحر والطبيعة في قوله: “هنا وطن الضائعين.. وينسى فيرسم بحراً بلؤلئه..”.

أما القسم الثالث من المجموعة (نصوص الغضب) فهي نصوص عبر فيها الشاعر داود عن الهم الاجتماعي والوطني حيث كتبت بين عامي 2007 و2013 بدايات الحرب الإرهابية على وطننا فتبدأ بنصوص الغضب التي يبدو فيها استشرافاً لما يخبئه الإرهاب لهذا الوطن الجميل حيث يقول: “نحن يا صاحبي.. نتقلب في ما أرادت لنا كائنات الخراب” ويختم القسم بقصيدة “حذاء صبي النفايات” التي يعبر فيها عن سخطه من مواقف العرب تجاه ما يحدث في سورية.

القسم الأخير من الكتاب بعنوان (كتاب المقطعات.. لمع بغير قيود) يعبر فيه الشاعر عن مواجعه في ظل هذه الحرب الإرهابية: “يا إلهي تعبنا من النار.. أنزل سلاماً على هذه الأرض” إضافة إلى قصائد عاطفية وجدانية ومناجاة روحية عميقة يختتمها بقوله: “وأعجب أني قبلت حياة.. مؤرجحة دائماً.. بين موت وموت”.

وتقع المجموعة في 335 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن الشاعر داود من شعراء جيل السبعينيات ومن أعماله الشعرية “أغنية ثلج” و”أربعون الرماد” ومن أعماله الروائية “دمشق الجميلة”و “الخيول” و”الأوباش” وحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الرواية عام 2013 كما صدرت له روايات للفتيان وأعمال في المسرح والنقد والبحوث الأدبية.

بلال أحمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency