جمعية “التوحد” بالتعاون مع منظمة اليونيسيف تطلق مشروع الخدمات الطبية للأطفال السوريين

اللاذقية-سانا

يعمل مشروع الخدمات الطبية للأطفال السوريين الذي أطلقته مؤخرا جمعية التوحد في اللاذقية بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” على تأسيس عدد من النقاط الطبية الموزعة في محافظة اللاذقية ريفا ومدينة لتقديم الاستشارات والأدوية اللازمة لعلاج الأطفال بالإضافة لعدد من الخدمات الطبية الأخرى تتكفل الجمعية بكل تكاليفها كالصور الشعاعية والتحاليل المخبرية ضمن مخابر متخصصة.

ويعتمد المشروع على خبرات سورية سواء في الكادر المشرف أو الأطباء العاملين ضمن النقط الموجودة في ثلاث مناطق أولها الأزهري خلف مشفى سويد في مدينة اللاذقية والثانية في منطقة البسيط في ريف اللاذقية أما الثالثة المفتتحة حديثا فتقع في منطقة الدعتور في مدينة اللاذقية .

وأوضحت السيدة شهيدة سلوم مؤسسة الجمعية “أن الخدمات الطبية في النقاط الثلاث تقدم بشكل مجاني من ناحية الكشف وأدوية الأطفال أما الكبار فيمكن فحصهم وتشخيص حالتهم بشكل مجاني لكنهم يتحملون تكاليف العلاج لأن تمويل الأدوية مخصص فقط للأطفال”.

وتضيف “أنه من خلال التواصل مع اليونيسيف تم الاتفاق على تمويل المشروع بينما تقوم الجمعية بباقي الإجراءات التنظيمية والإدارية واختيار الكوادر الطبية التي حرصنا أن تكون من فئة الشباب لتأمين فرص عمل توفر لهم دخلا معقولا أي أننا حاولنا تعميم الفائدة من المشروع على أوسع نطاق”.

بدوره لفت جبران خوندة المدير التنفيذي للجمعية إلى أنه رغم حداثة المشروع استطاع استقطاب شريحة واسعة من الفئات التي تحتاج هذه الخدمة بشكل فعلي موضحا أن كل نقطة يسجل فيها عدد من المراجعين يصل لأكثر من ستين مراجعا يوميا ويمكن لكل منها أن تستوعب عددا غير محدود من المرضى القادرين على مراجعة النقطة الأقرب إليهم من التاسعة صباحا حتى الثامنة مساء.

واعتبر خوندة أن اختيار مواقع النقاط الطبية مدروس بعناية فائقة نظرا لكونها بعيدة عن مركز المدينة والمشافي الرئيسية فيها لافتا إلى أن اختيار الفريق الطبي تم وفق معايير معينة تراعي العمر و القدرة على التواصل وردود الأفعال في التعاطي مع المراجعين مؤكدا أن زيادة عدد النقط الطبية هي الخطوة التالية للمشروع ليشمل الساحل السوري بأكمله ريفا ومدينة.

وتضم كل نقطة سريرا للفحص وكافة المستلزمات الأساسية اللازمة للكشف كأجهزة قياس سكر وضغط ورذاذ كما يعمل في كل منها فريق طبي مكون من ثلاثة أطباء مع ثلاثة مساعدين لهم موزعين على عدد من الورديات لاستقبال المراجعين.

وحول كيفية تقديم الاستشارات الطبية قال الدكتور تمام يوسف مشرف في نقطة الأزهري الطبية “نقوم بتسجيل المعلومات الخاصة بكل حالة والأدوية الموصوفة لها ونعالج بشكل كبير الالتهابات والانتانات التنفسية والعديد من الأمراض السارية والمعدية” لافتاً إلى أن النقطة الطبية تقدم مختلف أنواع الأدوية والحالات المستعصية يتم تحويلها لأطباء متخصصين ومراكز طبية أكبر .

أما الدكتور كنان معلا مشرف في نقطة الدعتور فأكد ضرورة العمل على توسيع المشروع ليشمل جميع الفئات العمرية سواء في التخصصات أو الدواء ولاسيما أن عددا كبيرا من مرضى الضغط و السكري يأتون لمراجعة النقاط الطبية ويجب تغطيتهم من ناحية الأدوية لأن تلك الأمراض منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا”.

من جانبها ذكرت الدكتورة لين درويش أن وجودها في المشروع كمساعدة للطبيب المشرف أعطاها الفرصة لمعاينة حالات يومية وخاصة أنها خريجة حديثة العهد وعلى اعتبار أنها من متطوعي جمعية التوحد فهي تمتلك خلفية جيدة في التعاطي والتفاعل مع الآخرين.

أما الدكتور حسام دوريش فاعتبر أن وجوده في المشروع فرصة حقيقية له لاكتساب الخبرة مؤكدا “أن خدمة المجتمع واجب على كل مواطن خاصة خلال الأزمات” .

ياسمين كروم

انظر ايضاً

“جمعية التوحد” تختتم دورة إعداد المدربين في المجال المجتمعي

اللاذقية-سانا تتنوع المحاور التي يطرحها قسم التدريب والتأهيل في “جمعية التوحد” باللاذقية لتتناول مجالات مختلفة …