المستوطنون الإسرائيليون يواصلون تعديهم على المسجد الاقصى

القدس المحتلة-سانا

جدد المستوطنون الاسرائيليون اليوم تعديهم على حرمات المسجد الأقصى المبارك وقاموا باقتحامه من باب المغاربة وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلية التي واصلت للأسبوع الثاني على التوالي منع النساء من كل الأعمار من الدخول إلى المسجد.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية “إن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد ونفذت في أرجائه جولات استفزازية وسط انتشار كبير للعاملين من دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى وتواجد ملحوظ للمصلين”.

ولفتت الوكالة إلى أن النساء اعتصمن قرب بوابات المسجد رغم البرودة وهطول الأمطار.

وكانت قوات الاحتلال بدأت مطلع الأسبوع الماضي فرض حظر على دخول السيدات إلى المسجد الأقصى في ساعات الصباح وحتى موعد صلاة الظهر من كل يوم بسبب تصديهن للمستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى.

وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم ستة فلسطينيين من أنحاء مختلفة من المدينة كما اعتقلت عاملين في بيت لحم من منطقة جبل الفرديس أثناء تواجدهما في مدينة القدس بحجة دخولهما دون تصريح.

من جهة ثانية داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم وسلمت استدعاءات لمواطنين لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في مستوطنة /غوش عتصيون/ جنوب بيت لحم.

قوات الاحتلال تصعد اعتداءاتها على الفلسطينيين وتعطي المزيد من الأوامر للقتل العشوائي وإطلاق الرصاص الحي عليهم

وصعدت قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين وأعطت أوامر جديدة لجنودها باطلاق الرصاص العشوائي والمباشر عليهم خلال عمليات الاعتقال التي ينفذونها أو لمجرد إحساسهم بتحرك فلسطيني عادي وتواجدهم بالقرب منهم أو عند الحواجز.

وتأتي هذه التعليمات الجديدة في وقت تشير فيه التقارير الإخبارية إلى تزايد المخاوف لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي من اندلاع انتفاضة جديدة ثالثة ردا على اعتداءاتها المتزايدة.

وتذرعت قوات الاحتلال بحماية جنودها لتبرير هذه التعليمات الجديدة وبزعم استخدام الفلسطينيين ما سمتها مفرقعات لدى احتجاجاتها.

وكشفت صحيفة هاارتس الصهيونية في نبأ نشرته اليوم تحت عنوان “مسموح الرد بالنار على متظاهرين يطلقون المفرقعات” أن التعليمات الجديدة بإطلاق الرصاص العشوائي صدرت يوم الخميس الماضي لجنود الاحتلال وتتمثل بأن على الجنود “أن يطلقوا رصاصا حيا للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الخطر وخلال عمليات الاعتقال.

وكان تقرير ميداني فلسطيني حول أعمال القمع والتنكيل التي مارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي أكد ازدياد وتيرة الممارسات والانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته مستشهدا بارتفاع اعداد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال.

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية تحذر من استمرار الدعوات لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى

إلى ذلك حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية من استمرار الدعوات من قبل منظمات ومجموعات يهودية متطرفة ومستوطنين إسرائيليين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن المؤسسة قولها في بيان اليوم “إن دعوات وأخبار نشرت على المواقع الإلكترونية تدعو لاقتحام المسجد الأقصى صباح غد بدعوى ما يسمى تخليد ذكرى شلومو جورن الحاخام الأكبر لجيش الاحتلال خلال احتلال المسجد الأقصى عام 1967.

واعتبر البيان أن هذه الدعوة وبرنامجها يشكلان تصعيدا خطيرا وإضافيا بحق المسجد الأقصى وتكشف مخطط الاحتلال لمواصلة استهداف المسجد والاعتداء عليه وانتهاك حرمته.

وأكد البيان أن مواصلة الرباط في المسجد الأقصى وتكثيفه وزيادته بالرغم من تحريض ووعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيظل المطلب الحثيث للحفاظ والدفاع عن المسجد.

وشهد المسجد الأقصى خلال الأشهر الماضية تصعيدا خطيرا تمثل في زيادة الاقتحامات لباحاته من قبل المستوطنين والحاخامات المتطرفين بحماية من قبل شرطة الاحتلال الخاصة ما أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين المرابطين داخله وشرطة وقوات الاحتلال ما أسفر عن إصابة عشرات الشبان بجروح واختناقات بالغاز المسيل للدموع.