مسؤولان غربيان يؤكدان دعم مشيخات الخليج المتواصل للإرهاب

لندن-سانا

رغم الانتقادات الواسعة التي واجهتها مشيخات الخليج وعلى رأسها دويلة قطر لدعمها الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سواء في سورية والعراق أو غيرهما من بلدان الشرق الأوسط إلا أن الوقائع تؤكد إصرار هذه الدول على مواصلة نهجها العدائي والمدمر من خلال تغاضيها الواضح والمقصود عن الأفراد والجهات الممولة لهذه التنظيمات ومنحهم حصانة كاملة من القانون والمساءلة .

وفي هذا السياق كشف مساعد وزير الخزانة الامريكي لشؤون الإرهاب ديفيد كوهين أن اثنين من أكبر ممولي تنظيم القاعدة الإرهابي يتجولان بحرية كاملة داخل مشيخة قطر.

ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن كوهين قوله إن المواطنين القطريين خليفة محمد تركي السبيعي وعبد الرحمن بن عمير النعيمي اللذين يعدان من أبرز ممولي تنظيم القاعدة الإرهابي يعيشان الآن في الدوحة ويتجولان بكل حرية.

وكان كوهين كشف في وقت سابق أن كلا من قطر والكويت تقومان بـ “التساهل القضائي” فيما يتعلق بتمويل الارهاب حيث لم تقدم السلطات في هذين البلدين على اتخاذ أي اجراءات فعلية لوقف الأموال المتدفقة عبر أفراد ومؤسسات تعمل داخل حدودهما إلى التنظيمات الإرهابية كما لم تقدم السلطات القطرية أي معلومات حول مصير الممولين القطريين الذين ثبت تورطهم في دعم الإرهاب رغم وضعهم على قائمة الإرهاب الدولية بمن فيهم السبيعي والنعيمي اللذين تربطهما علاقات وثيقة مع عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر.

وكانت تقارير سابقة كشفت أن السبيعي الذي افرج عنه من أحد السجون القطرية عمل على تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في وقت سابق ويقوم حاليا بتمويل تنظيمات ارهابية في سورية والعراق كما أظهرت وثائق أخرى وجود صلات تربطه مع ممول للإرهابيين يقوم بتقديم تمويلات لتنظيم “خراسان” الإرهابي في سورية.

وفي إطار الانتقادات المتزايدة والأصوات المطالبة بوضع حد لتدفق الأموال الخليجية إلى يد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق أكد وزير الداخلية البريطاني السابق ديفيد بلانكيت أن مشيخات الخليج وعلى رأسها قطر تقوم بالنفاق والازدواجية في التعامل مع الإرهاب مشيرا إلى أنه على الرغم من انضمام هذه الدول إلى ما يسمى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي إلا أنها تستمر في التغاضي عن ممولي التنظيمات الإرهابية وتمنحهم حصانة كاملة من القانون.

وفي سياق مقال نشره في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أكد بلانكيت أن مشيخات الخليج فشلت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد مواطنيها الذين يعملون على تمويل التنظيمات الإرهابية معتبرا أن هذه الدول مسؤولة عما وصفه بـ “تزييت عجلات الإرهاب” من خلال سماحها لممولي الإرهاب بالعمل بكل حرية وتمتعهم بحصانة قانونية.

ورأى بلانكيت أنه” لا يمكن لدول الخليج أن تستعرض على الساحة الدولية وتظهر رغبتها في المساعدة بمواجهة التهديد العالمي الذي يشكله التطرف وتتغاضى بعد ذلك عن اولئك الذين يقدمون مساعدات للمتطرفين والمتواطئين معهم في عقر دارها”.

وتزايدت مؤخرا الأصوات التي تنتقد مواقف الحكومة البريطانية المتساهلة مع مشيخات الخليج المتورطة بدعم الإرهاب وتمويل التنظيمات الإرهابية كما كثرت المطالبات بقطع العلاقات التجارية الوثيقة التي تربط بريطانيا بمشيخة قطر بسبب تغاضي الأخيرة عن تدفق التمويلات التي يجمعها أفراد قطريون ورجال أعمال أثرياء يقيمون فيها وتحويلها إلى تنظيمات إرهابية متطرفة تنشر الخراب والقتل ليس فقط في سورية والعراق بل في بلدان أخرى من الشرق الأوسط بما فيها ليبيا.

انظر ايضاً

ديلي تلغراف: لا يمكن الوقوف في وجه صعود الاقتصاد الصيني

لندن-سانا أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الاقتصاد الصيني قوي بما يكفي لمواجهة أي تداعيات …