مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى

رام الله-الضفة الغربية-سانا

اقتحم مستوطنون إسرائيليون صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال وقاموا بممارسات استفزازية.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى الفلسطينية للوقف والتراث محمود أبو العطا إن “نحو 35 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعة واحدة وحاولوا إقامة صلوات يهودية ولكن تجمع حولهم الحراس وطلاب العلم عند منطقة المصلى المرواني وتم طردهم خارج حدود الأقصى من جهة باب السلسلة”.

وأضاف أبو العطا أن أحد أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية اعتدى بالضرب المبرح بالهراوات على طفل وامرأة وقد تم نقل الطفل إلى عيادة الأقصى.

وقال أبو العطا إن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على الأبواب وخاصة بحق أطفال المخيمات الصيفية حيث منعت عددا منهم من دخول الأقصى.

من جانب آخر أوضحت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة أن عدد الأطفال القاصرين ارتفع إلى 250 قاصرا بسبب الحملة الإسرائيلية العسكرية الأخيرة على جميع محافظات فلسطين تحت ادعاء البحث عن ثلاثة إسرائيليين مفقودين.

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن مصالحة قولها في بيان “في الوقت الذي ترتكب فيه حكومة الاحتلال مخالفات جسيمة بحق المعتقلين القاصرين مخالفة بذلك اتفاقية حقوق الطفل الدولية تحاول أن تتستر على هذه الانتهاكات تحت غطاء فقدان ثلاثة مستوطنين إسرائيليين” مبينة أن احتجاز الأطفال دون السن القانوني يعتبر عملا غير مشروع ومخالفا لكل الشرائع الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.

وأشارت مصالحة إلى أن “إسرائيل” في الفترة الأخيرة رفعت الحماية عن الأطفال القاصرين وتقوم باعتقالهم والتنكيل بهم خلال استجوابهم مبينة أن اعتقال الأطفال من بيوتهم وبعد منتصف الليل وعدم إبلاغ ذويهم عن أسباب اعتقالهم يعتبر اختطافا غير قانوني وغير شرعي.

من جانب آخر قال وزير الأسرى الفلسطيني شوقي العيسة إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية رضخت لبعض مطالب الأسرى “الإداريين” المضربين عن الطعام منذ 63 يوما بعد تعليق الإضراب منتصف الليلة الماضية.

وأوضح العيسة في تصريح أن تعليق الإضراب جاء بقرار من اللجنة التي تمثل الأسرى بعد جلسة مع إدارة مصلحة السجون مؤكدا أن الإدارة استجابت لبعض مطالب الأسرى لافتا إلى خروج الإداريين من العزل بعد الاتفاق الذي أبرم مع الإدارة في هذه المرحلة.

وكان الأسرى الإداريون نفذوا الإضراب احتجاجا على اعتقالهم التعسفي دون تهمة أو محاكمة.

وأشار العيسة خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله اليوم إلى أن الأسرى شكلوا لجنة للتحدث باسمهم مع إدارة السجون وبعد اجتماعات متتالية توصلوا لإعلان تعليق الإضراب وليس إنهاءه بناء على تحقيق بعض “المنجزات” من خلال هذه الاجتماعات.

وبين العيسة أن الأسرى سيعودون للإضراب إذا تطلب الأمر مشيرا إلى أن الاحتلال اعتاد خرق الاتفاقات وخرق كل ما يعطي الأسرى حقوقهم وهذا ما جرى من خلال إعادة اعتقال أسرى الصفقة والتهديد بإعادتهم لأحكامهم السابقة.

بدوره قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن “الإداريين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام دفاعا عن الشعب الفلسطيني في ظروف معقدة” مشيرا إلى أن الإضراب بدأ وعلق وانتهى في ظروف بالغة التعقيد.

وذكر فارس أن الأسرى لجؤوا للإضراب بعد سلسلة إجراءات اتخذوها كمقاطعة المحاكم التي لم تكن عادلة بالمطلق وكذلك عدم تنفيذ جهات أمنية داخل السجون لوعود بتخفيف أعداد “الإداريين” مؤكدا أن الإضراب أحدث فضيحة لسلطات الاحتلال وأصبح ملف الإداري يناقش على كل الطاولات.