تشتهر به القامشلي.. الخبز السميك رائحة شهية وشكل مميز

الحسكة-سانا

رائحته الشهية وشكله المميز يجذب الناس لشراء رغيف خبز أو أكثر من الخبز السميك كما يسميه أهل منطقة الجزيرة وتشتهر به مدينة القامشلي وريفها حيث تزين شكله الطويل بعض الرسومات البسيطة والفراغات التي يشكلها الخباز على الرغيف وهو في المرحلة العجين فيما يعد من أنواع الأطعمة التراثية.

يتناوله أهالي المنطقة على وجبة الفطور بشكل اساسي مع الشاي أو اللبن كما أن هذا النوع من الخبز محبب لدى الأطفال ويقول كوبرين بطال عامل في أحد المخابز التي تبيع الخبز السميك إن هذا النوع من الخبز يعد من التراث الشعبي في القامشلي وريفها حيث اشتهرت بصناعته منذ عدة عقود وتوجد عدة مخابز تختص ببيعه منتشرة في مدينة القامشلي وعامودا والقحطانية.

ويوضح بطال أن تسميته بالخبز السميك تعود لانه ذو سماكة أكثر من الخبز العادي لذلك يحتاج إلى وقت أطول في الفرن بنحو دقيقتين كي ينضج إضافة إلى أن الرغيف يكون بشكل طولي ويتراوح طوله بين 35 إلى 50 سم.

02

ويشرح العامل بطال مراحل صناعة الخبز السميك التي لا تختلف عن صناعة أنواع الخبز الاخرى فهو مثل باقي أنواع خبز الأفران الحجرية المعروفة بالتنور يصنع من الطحين الأبيض والأسمر ولكن الطحين الأبيض يجعل سماكته أكبر وبعد أن يختمر العجين يقطع إلى أقراص توضع في الطراحات وهي الواح خشبية ليرق العجين بعدها وهنا يتحكم الخباز بسماكة الرغيف قبل ادخاله الفرن.

ولمهارة الخباز في رق العجين والرسم على طول الرغيف بأصابع اليد دور مهم في الشكل الطولي الذي يميز رغيف الخبر السميك كما يوضح ابو كريم عامل في المخبز الذي يبدأ بالبيع من الساعة الخامسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا لأن الزبائن يفضلون الخبز السميك على وجبة الفطور وهو ساخن وهذا الخبز لا يخزن في الثلاجة و يتم استهلاكه بشكل يومي ويتراوح سعر الرغيف الواحد من 10 إلى 20 ليرة بحسب طول الرغيف وجودته.

وأصبح هذا النوع من الخبز معروفا خارج سورية ايضا يضيف ابو كريم حيث قام عدد من المغتربين من أبناء الجزيرة بفتح أفران في العراق والسويد وألمانيا ويلقى اقبالا كبيرا من قبل العرب والأجانب لمذاقه وشكله المميز إضافة إلى قيمته الغذائية مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على هذا النوع من الخبز الذي يشكل جزءا من التراث الغذائي في منطقة القامشلي من خلال دعم العاملين في هذه الصناعات الغذائية البسيطة.

تقرير: ايناس سفان