مثقفون ومفكرون من حلب: جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية ولادة جديدة

حلب-سانا

الجلاء ليس مجرد ذكرى أو حالة مضت وانقضت عام 1946 بل هو حالة ولادة جديدة وانتصار مستمر حيث حقق الأجداد انتصارهم على المستعمر الفرنسي وحرروا البلاد منه وأعادوا للوطن بهاءه وقوته وحضارته وللشعب حريته بعد أن بذلوا الغالي والنفيس وقاوموا واستبسلوا فكان لسورية النصر.

وحول ذكرى الجلاء يؤكد الدكتور احمد زياد محبك رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب أن الجلاء لم يكن مجرد خروج قوات أجنبية محتلة بل كان استقلالا حقيقيا وتأسيس دولة وبناء وطن والبدء بصنع تاريخ جديد وترسيخا لقانون الحياة الذي يقول إنه لا بقاء للاستعمار ولا حياة لمستعمر وإن لا أحد يستطيع وقف إرادة الشعوب وحقها في الحرية والاستقلال.

ويوضح محبك أن المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي اكدت أن صاحب الحق والأرض والوطن هو المنتصر وأن الاستعمار زائل ولو طال الزمن وكبرت التضحيات وقد أثبت الشعب العربي في سورية قوة إرادته وأكد تمسكه بالأرض والتاريخ والحق كما أكد رؤءيته المستقبلية فأزال الاستعمار وحقق الجلاء وحافظ على الاستقلال بوعيه وقوته وإحباطه لكل أشكال التآمر والعدوان وانتصاره عليها.

بدوره يقول الباحث والمفكر محمد بدر حمصي إن الذكرى الثالثة والسبعين لعيد جلاء المستعمر الفرنسي تعني أن ألق الشهادة وروح المقاومة سيظلان يسطعان نجوما في سماء الوطن ويغدقان فيضا من العطاء والإيثار في ملاحم المواجهة مع الإرهاب والإرهابيين ومع الاحتلال والمحتلين والغزاة المجرمين حتى يتطهر كامل تراب الوطن من رجسهم التكفيري.

وأشار إلى أن جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية كان ولا يزال ملحمة متواصلة من التضحيات والبطولات والمواقف الوطنية والقومية مشددا على أن الجولان العربي السوري المحتل لا بد ان يعود محررا إلى وطنه الأم سورية.

جابر الساجور مدير ثقافة حلب أكد أنه في يوم الجلاء الأغر ترتفع هاماتنا عالية فالجلاء ثمرة نضال وتضحية قادها ابطال رفضوا الخنوع للمحتل الأجنبي وقال: ما أشبه اليوم بالأمس ونحن ندخل عامنا الثامن منتصرين ومتحدين في مواجهة الحرب الكونية على سورية ونحن متمسكون بكل ذرة من ترابنا وأولها الجولان السوري المحتل الذي له في افئدتنا الأولوية لتطهيره من المحتل الصهيوني.

عمر العباسي عضو رابطة المحاربين القدماء أكد أن عيد الجلاء هو ذكرى جلاء المستعمر الغاشم عن أرض سورية لتنعم بالحرية التي تم انتزاعها بفضل تضحيات كبيرة لأبطال قدموا للوطن أغلى ما يملكون وبذلوا دماءهم الزكية في سبيل عزته ومنعته ولقنوا المستعمر دروسا في البسالة والآباء لنيل الحرية والاستقلال ومنهم يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي واليوم تواصل سورية الدفاع عن حقوق الامة وتمسكها بكل ذرة من ترابها وفي مقدمتها الجولان المحتل.

قصي رزوق

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency 

انظر ايضاً

الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين.. تكريس الاستقلال وخيار المقاومة

دمشق-سانا في السابع عشر من نيسان، ذلك اليوم الذي شهد تطهير كامل التراب السوري من …