300 عمل فني بمعرض لجنة المرأة العاملة في اتحاد العمال

دمشق-سانا

مشغولات يدوية تحاكي منتجات التراث الشرقي بدقتها وبراعة إتقانها اصطفت على طاولات متتالية في معرض (تنزيل الفضة على الزجاج) الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز دور المرأة العاملة وتمكينها اقتصاديا.

المعرض الذي أقامته لجنة المرأة العاملة التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال دمشق سلط الضوء على عدد كبير من المنتجات الفنية للنساء العاملات في الاتحاد والنقابات المهنية حيث بلغ عدد التحف والصمديات المصنعة بطريقة تنزيل الفضة على الزجاج أكثر من 300 منتج لنحو 50 سيدة.

ميادة الحافظ أمينة شؤون الثقافة والإعلام أوضحت في تصريح لـ سانا أن لجنة الاتحاد أخضعت المشاركات في المعرض لدورة تدريبية سابقة مدتها شهران بهدف دعم المرأة اقتصاديا وتعليمها مهنة جديدة بالإضافة لعملها الأساسي ما يساعدها في إعالة أسرتها ونقل ما تعلمته إلى زميلاتها في مكان عملها الأساسي مبينة أن الدورات متلاحقة ومستمرة في الاتحاد ليستفيد أكبر عدد من السيدات العاملات بالاتحاد واللجان والنقابات التابعة له.

المشاركة ريم محمود من نقابة عمال المصارف أكدت أن المرأة السورية كانت وستبقى رمزا للخير والعطاء ولذلك جسدت بمشغولاتها دلالات عن حب الحياة والعمل الجماعي وقيم الخير والسعادة مشيرة إلى أن المعرض فرصة مهمة للتنافس بين العاملات لتقديم أجمل ما لديهن.

بدورها المشاركة فايزة ونوس رئيسة اللجنة النقابية بجامعة دمشق لفتت إلى أنها طبقت ما تعلمته خلال الدورة التي استمرت شهرين على بعض منتجاتها حيث زينت أعمالها بورق القصدير والأحجار الكريمة بطريقة فنية جذبت أنظار الزائرين للمعرض.

ورأت المشاركة رندة الطحان رئيسة اللجنة النقابية لتجمع الطب والآداب أن تعلم أي حرفة جديدة في ظل الظروف الصعبة التي مرت على سورية مكسب للمرأة العاملة وفرصة للسيدات للاستفادة من توالف البيئة والأشياء القديمة وإعادة تدويرها بطريقة تحقق لها الفائدة وتطلق إبداعاتها.

ورغم الجهد والتعب الذي استغرقه إنجاز هذه المصنوعات إضافة إلى العمل اليومي للمشاركات في وظائفهن إلا أنه منح المشاركات شعورا بالسعادة والإنجاز وفق المشاركتين بشرى الشاطر من نقابة المعدنية سيرونيكس ورندة وانلي من نقابة المصارف.

من جهة أخرى اقترحت المشاركتان ايمان نشواتي من نقابة الطباعة وتغريد القوجا من نقاية المصارف أن يتم التعاون مع غرفة تجارة دمشق لفتح أسواق لتصريف منتجات السيدات كونها ذات نوعية جيدة ومناسبة للسوق المحلية.

وتبقى مهمة تنمية المواهب وتشجيع السيدات على دعم الصناعة المحلية بمنتجاتهن اليدوية مسؤولية مختلف المؤسسات التابعة للقطاع العام حسب حاتم الجغصي رئيس اتحاد عمال دمشق الذي أشار إلى أن وجود عدد كبير من النساء العاملات في مؤسسات القطاع العام والاتحادات والنقابات يحتم على الجميع القيام بهذه الدورات لتنشيط الإنتاج المحلي وتعزيز دور العمل الفردي والجماعي في زيادة الحركة الإنتاجية وخلق مشاريع صغيرة تحقق دخلا إضافيا.

يشار إلى أن المنتجات تضمنت أشكالا مختلفة لصناديق وأدوات منزلية ومصاحف وأخرى صالحة للزينة من (فازات وصمديات مزخرفة) وعبوات زجاجية مستعملة تمت إعادة تدويرها وتزيينها.

سكينة محمد

 

انظر ايضاً

الاتحاد العام لنقابات العمال في عيدهم: سنبقى صوتهم الحقيقي المدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم ومصالحهم

دمشق-سانا بمناسبة عيد العمال العالمي، أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن الأول من أيار هو …