الشريط الإخباري

سيدة تصنع منتجاً اشتهرت به اللاذقية من مئات السنين

اللاذقيةسانا

مع دخول فصل الربيع وتفتح أزهار الحمضيات خلال شهري آذار ونيسان تدخل السيدة ناديا حاطوم (أم هشام) غرفة تركيب ماء الزهر في منزلها البسيط في قرية (عين البيضا) في الريف الشمالي باللاذقية يوميا لتقوم بتجهيز منتجها الذي يشتهر فيه الريف السوري منذ مئات السنين وتحوله إلى مشروع يحقق لها اكتفاء ذاتيا ويساعدها على تامين متطلبات أسرتها.

وتشير (حاطوم) التي تعمل في مجال التقطير وصنع المربيات والدبس وتجفيف الأعشاب لنشرة سانا (سياحة ومجتمع) إلى أنها انطلقت في هذا المشروع بدعم وتشجيع من أفراد عائلتها وأبنائها لافتة إلى أنها تصنع ماء الزهر وماء الورد والزعتر الخليلي وإكليل الجبل والغار والبابونج وغيرها من الأعشاب التي تتميز بفوائد طبية وعلاجية قيمة .

وتضيف أنها تستخدم في إنتاج ماء الزهر الكلكة أو الكركة وهي عبارة عن وعاء كبير يحوي داخله وعاء آخر هرميا يكون رأس الهرم إلى أعلى ويسكب عليه الماء البارد وتوضع على نار قوية حتى يصل الماء إلى درجة الغليان ثم تخفف النار لتستقر على قوة معينة وبعد أن تغلي المياه التي تحتوي حباب الزهر يتصاعد بخارها إلى أعلى الهرم فتلتصق به وتحتك بالمياه الباردة وتتكاثف قطرات الندى التي تجري في مجرى ماسورة الكركة إلى الوعاء الموجود في الأسفل والنقاط التي تنزل على الوعاء هي ماء الزهر.

وتذكر (حاطوم) أن هذا العمل يتطلب الكثير من التعب والجهد وساعات من الوقوف الطويل.

وشاركت (حاطوم) في العديد من المعارض وتعرض منتجاتها في صالة بيع منتجات المرأة الريفية التي تعتبرها فكرة جيدة تساعد السيدات اللواتي يرغبن بتسويق منتجاتهن والتفاعل مع المستهلكين بشكل مباشر وتقديم ما يحتاجونه من معلومات حول بضائعهن.

رشا رسلان

انظر ايضاً

إخماد أربعة حرائق في اللاذقية أحدها أدى إلى حالتي اختناق بسيطة لامرأة وطفل

اللاذقية-سانا أخمد عناصر الإطفاء في اللاذقية أربعة حرائق أدى أحدها إلى حالة اختناق بسيطة لامرأة …