‏محصول اللوز في حمص… مردود اقتصادي وتوفير فرص عمل لآلاف الأسر ‏

حمص-سانا

‏قدرت مديرية زراعة حمص إنتاج المحافظة من محصول اللوز للموسم الزراعي ‏الحالي بأكثر من 73 ألف طن وإجمالي المساحة المزروعة 590 ألف دونم منها 581 ألف دونم بعل والباقي مروي فيما تجاوز عدد الأشجار 21 مليون شجرة.

ويعتبر اللوز من الأشجار المقاومة للجفاف والاقتصادية الرائدة لدورها في ‏تحريج المناطق الجافة ولتحملها الحرارة العالية وإسهامها بتنظيم التوازن ‏المائي إضافة لقيمته الغذائية العالية كما يدخل في عدة صناعات ‏تجميلية وصيدلانية.‏

وأوضح معاون رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية زراعة ‏حمص المهندس معين قره في تصريح لمراسل سانا أن قرى المركز الشرقي من حمص تشهد أكبر انتشار لزراعة اللوز ‏نظراً لملائمة الظروف المناخية لزراعته وتحمله الجفاف وعدم حاجته للخدمات الزراعية كباقي الأشجار المثمرة.‏

ولفت قره إلى أن نسبة الأزهار في حقول اللوز أقل مقارنة مع الموسم ‏الماضي حيث شهدت أشجار اللوز العام الماضي حملاً وفيراً رغم الجفاف ما أدى إلى ضعف ‏الحمل وقلة البراعم الخضرية هذا العام مشيراً إلى لجوء بعض مزارعي اللوز إلى ‏استبدال الأشجار اليابسة والمعمرة بأشجار الفستق الحلبي نظراً لعائديته الاقتصادية الكبيرة حيث شهدت زراعة الفستق الحلبي نجاحاً ملحوظاً في بساتين قرى المركز ‏الشرقي.‏

‏عبد الكريم النقري مزارع من قرية البلهة بريف حمص يملك 1100 دونم ‏مزروعة بأشجار اللوز من أصناف الشامي والإسباني والفرنسي والعوجا والضفدعي‏ بين أن لكل نوع مواصفاته الخاصة به فالإسباني يتأخر ليزهر عن باقي ‏الأنواع وبالتالي تتأخر عملية قطافه موضحاً أن جودة الموسم تعتمد على عدة عوامل أهمها ‏المناخ.

وأضاف النقري إن اللوز يقطف في فصل الصيف ما يوفر مئات فرص العمل ‏الموسمية للأسر الفقيرة خلال شهري تموز وآب من كل عام.

‏ومن قرية الدرداء قال يوسف محرز الأحمد ولديه 600 دونم من اللوز المثمر ‏و150 دونماً من اللوز في طور الإنتاج: “إن سبب انتشار زراعة اللوز في الريف الشرقي ‏لحمص يعود للظروف المناخية المناسبة والتربة الملائمة لزراعته” لافتاً إلى أن ‏شجرة ‏اللوز تسهم بتحريج المناطق الجافة وتتحمل ظاهرة الجفاف وقلة الأمطار.

‏كما أكد أن شجرة اللوز مصدر رزق رئيسي لعدد كبير من عائلات قرى ‏وبلدات ريف حمص الشرقي مثل (زيدل – سكرة – المشرفة – نوى – الشعيرات – تل شنان – ‏المخرم والسنكري) مبيناً أن موسم هذا العام متوسط بسبب الجفاف الذي تعرضت له ‏المنطقة العام الماضي ومتوقعاً أن يكون الموسم القادم خيراً بسبب غزارة ‏الأمطار هذا العام.

السيدة عيدي الصدام من قرية أم جباب بريف المخرم وسعت مشروع كسارة اللوز الذي ‏ساعدها فيه مشروع تنمية المرأة الريفية العام الماضي لجهة توفير مصدر دخل شهري لأسرتها إضافة إلى تأمين ‏فرص عمل لـ 30 عاملة بمنطقتها.‏

‏وتقوم دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص بتقديم منح ‏للنساء الريفيات لتأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل وكان مشروع كسارة اللوز في أم جباب أهمها لجهة تحقيق مصادر معيشية إضافية للأسر الفقيرة.‏

‏عبد الحميد جنيدي وصبا خيربك

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

 

انظر ايضاً

تقديرات بإنتاج نحو 2921 طناً من اللوز في محافظة السويداء

السويداء-سانا قدرت مديرية الزراعة في محافظة السويداء إجمالي إنتاج المحافظة من محصول اللوز للموسم الحالي …