تقرير حديث يكشف ان مشاكل التغير المناخي قد تكلف الولايات المتحدة مئات المليارات بحلول عام 2100

نيويورك-سانا
كشف تقرير أمريكي حديث ان التغير المناخي قد يكلف الولايات المتحدة مئات المليارات بحلول عام 2100 وخسائر سنوية بقيمة 35 مليار دولار في الممتلكات جراء الأعاصير والعواصف الساحلية ومشاكل مناخية أخرى تؤثر سلبا على الاقتصاد.
ونقلت رويترز عن مايكل اوبنهيمر المتخصص في علوم البيئة بجامعة برنستون قوله اليوم…”إن التقرير الذي تم إعداده بتكليف من مجموعة يرأسها مايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك السابق ووزير الخزانة السابق هنري بولسون والناشط البيئي توم ستاير هو الأكثر تفصيلا على الاطلاق بشأن الأضرار الاقتصادية
المحتملة للتغير المناخي على الولايات المتحدة”.
وأشار التقرير إلى التكاليف الاقتصادية التي من المتوقع أن يتسبب بها التغير المناخي في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الخمسة والعشرين القادمة والذي سيؤدي إلى تراجع المحاصيل الزراعية بنسبة 14 بالمئة ما يكلف مزارعي الذرة والقمح عشرات المليارات من الدولارات وموجات حارة تتسبب في زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية ما يكلف عملاء شركات المرافق ما يصل إلى 12 مليار دولار سنويا.
وجاء التقرير بعد ثلاثة أسابيع من إصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيهات إلى المسؤولين التنفيذيين في الولايات المتحدة باتخاذ أقوى إجراءات ممكنة لخفض انبعاثات الغازات الضارة بما في ذلك إلزام مصانع الطاقة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30 بالمئة عن المستويات المسجلة في 2005 بحلول عام 2030 .
ولا يضع التقرير توصيات لاتباع سياسات محددة إلا انه يخلص فقط إلى انه “حان الوقت لجميع رواد الأعمال والمستثمرين الأمريكيين المشاركة والارتقاء إلى مستوى التحدي للتعامل مع التغيرات المناخية”.
يذكر ان دراسة بيئية أمريكية حذرت في أيار الماضي من ارتفاع معدلات تلوث الهواء هذا الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية ليسجل 70 بالمئة عام 2050 نتيجة لتغيرات المناخ السلبية.
وأوضحت الدراسة أن المناطق الأكثر تلوثا ستكون في شرق الولايات المتحدة والساحل الغربي ومع ارتفاع مستويات الأوزون يمكن أن تواجه تلك المناطق جوا غير صحي بالنسبة لمعظم فصل الصيف.