جبل المولى حسن في القدموس طبيعة خلابة تأسر الألباب

طرطوس-سانا

يعرف جبل “المولى حسن” المطل على منطقة القدموس بصناعة السفن التي استعملها الفينيقيون في نقل بضائعهم إلى أقاصي العالم كما انه من أجمل المنتزهات الموجودة في سورية من حيث الطبيعة الخلابة والمناظر التي تأسر القلب وتشرح الصدر وهو فريد من نوعه في كثافة أشجاره وغطائه النباتي وتكوين تربته.

ويذكر الباحث البيئي إياد السليم أن “قمة الجبل الذي يبعد نحو 27 كم عن البحر كخط نظر هي الأعلى في الساحل السوري على هذه المسافة وتقع جنوب شرق مدينة بانياس في محافظة طرطوس وبشكل مقابل وقريب من قمة جبل النبي شيث ما يجعل منهما معاً نقطة علام مرئية من كل أرجاء المحافظة”.

ولفت السليم إلى أن الجبل يرتفع نحو 1147م عن سطح البحر حيث كانت قمته البازلتية البركانية جرداء وكانت غابته الوحيدة على سفح الجهة الشرقية من جهة قرية التناخة وهي غابة كثيفة من شجر البلوط والسنديان الكبير إضافة إلى شجر الحوز والغار وغيرها من أشجار الأرز و الكستناء.

وأضاف الباحث البيئي إن الجبل يضم غابات رائعة فريدة أشهرها غابة الأرز الكثيفة على رأس القمة التي نصل إليها بواسطة طريق اسفلتي لكنه يصعد بشكل مستقيم شديد الإنحدار و تنمو في غابة الأرز نحو 8 أنواع من الفطور البرية أما غابة البلوط على السفح الشرقي فينمو فيها نحو 15 نوعا من الفطور البرية ومنها النادر جداً إضافة إلى أزهار برية رائعة.

وأكد السليم أهمية العناية بثرواتنا الحراجية التي لعبت دورا مهماً في تطور الحضارات التي تعاقبت على سورية ولا تزال تحتفظ قيمتها العالية وفوائدها المتعددة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجمالية وتسهم في حفظ التوازن البيئي وزيادة المخزون المائي وتثبيت التربة وتشجيع السياحة البيئية وتحسين المستوى الاقتصادي للسكان.

ويعتبرالباحث إياد السليم من المهتمين في مجال السياحة البيئية واكتشاف كل ما هو مخفي عن الحياة البرية في سورية حيث استطاع تصوير وتوثيق الحياة البرية السورية بأكثر من 570 ساعة رصد فيها البراري السورية الغنية بأشجارها ونباتها وحيواناتها والأماكن الطبيعة الساحرة التي تختطف الأنظار.

ديمة الشيخ