شعراء منارات يحتفون بأعياد آذار على منبر المركز الثقافي بحمص

حمص- سانا

بمناسبة أعياد آذار أقامت رابطة منارات للشعر مهرجانا على منبر المركز الثقافي بحمص وسط حضور لفيف من المثقفين والأدباء من مختلف المحافظات.

واستهل المهرجان الشاعر “حسن داوود” مدير منارات بقصيدتين الأولى بعنوان “همي النخب المجلل” والثانية بعنوان “شمس ويأتلق الصباح” وفيها يتغزل بالمرأة السورية التي تربعت على عرش الحضارة فكانت سيدة الأدب والفكر والجمال وفيها يقول: “لاتترعي الكأس خمرا من سلافتها..صرت الخمور التي فيها تناجينا ..يا قرة العين والأشواق تحملني ..صوب الشموس فلا بون يواتينا”.

ومن مدينة حماة أقبل الشاعر “خضر أبو غانم” محملا بحب الشام وافتخاره بانتصاراتها على الأعداء كما في قصيدته “المؤامرة كالفساد”: “عرج وزر في الشام أساد الشرى.. والثم جباه عرينهم بعد الثرى ..واعمل مرضاة رب قادر.. وادع الاله الحق أن يهدي الورى”.

الشاعرة “ليلى قاموع” ابنة اللاذقية عبرت في قصيديتها “ضباب النسيان” و”أدمنت هواك” عن لواعج أنثى أدمنت حب الوطن فرسمت أحلامه الربيعية في مقلتيها ليغدو أجمل وفي الثانية تقول: “أدمنت هواك نسيما يداري ضفائري المجنونة ..أدمنت هواك أملا يرسم في أحداقي ربيع خريف قادم ..أدمنت سحر عينيك نظرة حب مترعة تجوب كياني”.

الشاعرة الدكتورة “مادلين الطنوس” باحت بأشجانها الحنونة في قصيدتها ” أنت لي” لتعبر عن مكانة الحبيب لديها فقالت: “أراك بقلبي نورا يشع ..حماما يؤوب بغصن السلام ..طبيبا يداوي جراح الحياة ..وثلجا يبرد نار الأنام”.

ومن اللاذقية جاءت الشاعرة “هدى عبد الغني” لتنثر بشائر الفرح بقلوب المتعطشين لحب الوطن حين تقول في قصيدتها “حب وحنين”: “المطر يوقظ حنيني إليك ..ورياح عشقك بعثرت أوراقي..في كل مكان”.

الشاعرة “صفاء الحموي” تناجي في قصيدتها “تضرع” الذات الإلهية التي زرعت النور في قلب المرأة ملهمة الفكر والفن الراقي فقالت: “سرقت الهم من يومي وأمسي ..زرعت النور في جنبات نفسي ..وجبت الروح كي يبقى صفيا ..من البلوى وقد أضحيت قدسي”.

أما الشاعر “كادان السالم” فبجل الأم في عيدها الذي أضحى ربيعا تزهو فتزهر المحبة في الروح فقال بقصيدته “أمي يابهجة العمر” .. “لياسمينك عطر يملأ الهدبا ..أماه يا روضة مزدانة ألقا ..ويدر نور على الأيام ما احتجبا”.

أما الشاعرة “حسناء كردية” فتاقت للتحرر من حب أضنى فؤادها حين تقول في قصيدتها “شجن”: “هل من ملاذ يحتوي قلبي إذا ..ما الشوق أضرم في الفؤاد فتيله ..أنا لست منقطع الرجاء وإنما في عزلة والحزن صار نهيله”.

ومن اللاذقية حمل الشاعر “جابر عيدة” مشاعره المتوهجة بحب سورية التي كان لها الفضل في كل ما حققه أبناؤها المنتصرون على قوى الشر فقال في قصيدته “سورية الوطن والأم”: “يا أمنا دانت لك البلدان ..عشتار لا ترقى لك الأوزان ..أم الحضارة لا يضلك وارد ..كمنارة ما ضلها ربان”.

واختتمت المهرجان الشاعرة “ساهير محمد الشيخ” بقصيدتها “اللقاء المنتظر” وفيها تناجي أنثى حالمة رقيقة الحس والجمال فتقول: “ياريم مالي في الحياة سواك ..قسما وما نطق الهوى لولاك ..يا منبع الحسن وأصله ..صبي على قلبي نعيم هواك”.

حنان سويد