الشريط الإخباري

انعقاد مؤتمر القطن بعد انقطاع 7 سنوات.. وزير الزراعة: مصفوفة استراتيجية لتطوير زراعة المحصول حتى2025-فيديو

حلب-سانا

افتتحت اليوم فعاليات مؤتمر القطن التاسع والثلاثين بحلب بعد انقطاع سبع سنوات تمت خلاله مناقشة واقع زراعة المحصول والخطة الإنتاجية والمساحات المزروعة وتوفير مستلزمات الإنتاج وخطط مكافحة الآفات الحشرية التي يتعرض لها وعمليات التسويق.

وأكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أن المؤتمر يعتبر محطة محورية وأساسية لإعادة محصول القطن السوري إلى مكانته الرفيعة عربيا وإقليميا ودوليا مشيرا إلى تعرض القطاع الزراعي ومحصول القطن للتخريب والتدمير الممنهج بسبب الحرب الإرهابية على سورية.

وأضاف القادري: إن الوزارة أعدت خطة عمل ضمن مصفوفة استراتيجية لتطوير زراعة محصول القطن للأعوام 2019 -2025 لزيادة القدرة والكفاءة الإنتاجية وإعادة إعمار وتأهيل المحطات البحثية والمحالج والمخابر والاستمرار باستنباط أصناف جديدة متلائمة مع الظروف المناخية.

وأوضح المهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة أن محصول القطن هو من المحاصيل الاستراتيجية الزراعية والصناعية التي تلبي حاجة المجتمع وتسهم في تصدير نسيج القطن السوري المعروف بعراقته وسمعته العالمية لما يتميز به القطن السوري من صفات المرونة وطول الشعيرة التي تجعله مرغوبا للصناعة.

وقدم المهندس وضاح القاضي مدير مكتب بحوث القطن عرضا لواقع زراعة المحصول التي تراجعت خلال سنوات الأزمة من 175147 هكتارا في عام 2011 إلى 49 ألف هكتار عام 2018 والإنتاج من 671668 طنا إلى 52 ألف طن.

وأشار القاضي إلى الصعوبات التي أدت إلى تراجع زراعة المحصول ومنها خروج المساحات المروية من الاستثمار وهجرة الفلاحين الحقول وصعوبة توفير مستلزمات الإنتاج وتأخر الزراعة والإصابة بالآفات الحشرية والاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية لافتا إلى أنه بمتابعة البحث العلمي تم التوصل لسلالات مبشرة ومنها صنف 106 ويزرع في دير الزور وصنف 73 ويزرع في حماة وصنف 223 ويزرع في الحسكة وتم التوصل لإنتاج سلالات طويلة التيلة تزرع في حلب.

بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر بمناقشة توصيات اللجان المشكلة حيث استعرضت لجنة الخطة الإنتاجية الزراعية التوصيات المتعلقة بزراعة المساحات المخصصة في محافظات حماة وإدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة والبالغة73680 هكتارا وتوزيع الخطة الزراعية وفق الموارد المائية المتاحة ومناطق الاستقرار الزراعي وإعادة النظر بالمساحات المخططة في ضوء ارتفاع تكاليف الإنتاج وخفض المساحات المزروعة التي تعتمد على الري بالآبار والمياه الجوفية وزيادتها في الأماكن التي تعتمد على الري بالمشاريع الحكومية.

واستعرضت لجنة التربية والمحافظة على الأصناف التوصيات المتعلقة بالاستمرار بإقامة الأبحاث والتجارب لاستنباط أصناف قطن جديدة ذات إنتاجية عالية ورفع وتيرة إنتاج البذار الزراعي لتأمين كل الأصناف المعتمدة وزراعة كامل المساحة المخططة في محافظتي حلب وإدلب بالصنف حلب 118 والصنف حلب 90 في الحسكة والصنف 5 في الرقة والاستمرار بتنقية حقول بذار القطن بشكل حقلي ودقيق وعزل كامل الحقول الإكثارية.

وأوصت لجنة العمليات الزراعية والمكننة بالتقيد بمواعيد الزراعة والمساحات المقررة وطرق الزراعة وكميات البذار والترقيع والتسميد والري والقطاف كما اوصت لجنة الوقاية والظواهر الفيزيولوجية بالاستمرار بتطبيق إجراءات الإدارة المتكاملة لآفات القطن بكل عناصرها وإعادة تأهيل وتجهيز مختبرات الأعداء الحيوية لمكافحة ديدان جوز القطن والاهتمام بالمكافحة الميكروبية والمستخلصات النباتية وتشجيع استخدام المبيدات الحديثة الحيوية ومنع مكافحة الذبابة البيضاء بالمبيدات الحشرية والاستمرار بتعقيم البذار الزراعي وتفعيل عمل اللجان المتخصصة بالمكافحة الميكروبية بآفات القطن.

وأوصت لجنة الإرشاد والتدريب والتأهيل بوضع خطط إرشادية مشتركة بين مديرية الإرشاد والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية لحل المشكلات الفنية التي تواجه المزارعين وتكثيف إقامة الندوات الإرشادية وإقامة مدارس للمزارعين حقلية وتخصصية وإقامة دورات تدريبية للفنيين الزراعيين في الوحدات الإرشادية وتشكيل لجنة فرعية لاختيار الحقول الفائزة على مستوى المحافظة.

لجنة التمويل والتسويق أوصت بتأمين قروض نقدية للمزارعين ومراعاة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والنظر بتسعيرة الأقطان المروية بالآبار والإسراع بصرف قيم الأقطان المحبوبة للفلاحين وتأمين مراكز استلام المحصول في الغاب والحسكة وتأمين الشلول للمزارعين ومتابعة أسعار القطن عالميا ومقارنتها بالأسعار المحلية.

وعلى هامش المؤتمر التقت كاميرا سانا عددا من المشاركين حيث أوضح أحمد صالح الابراهيم رئيس اتحاد الفلاحين أن زراعة القطن عادت للأماكن التي حررها الجيش العربي السوري وخاصة في مناطق مسكنة ودير حافر وتم استنباط أصناف جديدة لبذور القطن لزيادة المردود في وحدة المساحة وإعادة تفعيل مراكز المكافحة بالأعداء الحيوية واستخدام طرق الري الحديث منوها بدور اتحاد الفلاحين بتقديم الدعم المطلوب للمزارعين من خلال مؤسسات الدولة التابعة لوزارة الزراعة.

الدكتور أحمد جمعة مدير بحوث القطن في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أكد أهمية دور البحوث العلمية في تطوير زراعة هذا المحصول في مجالات مختلفة منها استنباط أصناف جديدة محلية بخبرات وطنية ذات إنتاجية عالية متحملة للظروف الجوية ومقاومة للآفات الحشرية ومبكرة ونتيجة ذلك تم الوصول لزيادة المردود في وحدة المساحة من 1600 كغ في الهكتار إلى أكثر من 4 آلاف كغ بالهكتار خلال أقل من ثلاثة عقود وتربعت سورية في المركز الثاني عالميا من حيث الإنتاج في وحدة المساحة.

مدير عام مؤسسة الأقطان في سورية زاهر عتال أشار إلى دور المؤتمر في الخروج بمقررات وتوصيات تسهم في التحفيز على زراعة محصول القطن الذي يعتبر المادة الأولية في سلسلة كبيرة من الصناعة النسيجية لافتا إلى إعادة تأهيل وإعمار عدد من المحالج للمساهمة في زيادة الإنتاج ومنها محلج دير الزور والصالة الثانية في مركز تشرين بحلب والانتهاء من التأهيل الإنشائي لأربعة محالج في عين التل سيتم وضع اثنين منها في الخدمة خلال الموسم القادم.

ابراهيم السلامة رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين بدير الزور تحدث عن ضرورة تأمين البذار اللازمة والمحروقات ومستلزمات الإنتاج لافتا إلى أهمية المؤتمر الذي يشكل دافعا ومشجعا للعودة بزراعة وإنتاج القطن كما كان والإسهام بدعم الاقتصاد الوطني.

حضر فعاليات المؤتمر المهندس حسين عرنوس وزير الموارد المائية ومحافظ حلب حسين دياب وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب وجامعة حلب والمهندسة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين ورئيس مجلس مدينة حلب ورئيس جامعة حلب وحشد من المهتمين بالشأن الزراعي.

قصي رزوق

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency