إغراق فنزويلا بالظلام.. شكل جديد من التدخلات الأمريكية السافرة

دمشق-سانا

التدخل الأمريكي بشؤون فنزويلا الداخلية لزعزعة استقرارها تعدد ما بين إثارة الفوضى فيها من خلال دعم أدوات واشنطن في الداخل مرورا بفرض العقوبات والتضييق على حياة الشعب الفنزويلي وصولا إلى حد التهديد بالعدوان العسكري الأمريكي ضدها وكل ذلك تحت الشعارات التي اعتادت الولايات المتحدة ومن لف لفيها التلطي خلفها من قبيل الدفاع عن حقوق الانسان وتطبيق الديمقراطية والمساعدات الانسانية وغيرها إلا أن الهدف الحقيقي في فنزويلا هو السيطرة على ثروات فنزويلا كما يؤكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

العديد من الولايات الفنزويلية تغرق منذ الخميس الماضي في ظلام دامس ليكشف هذا الظلام عن مستوى جديد من التدخل الأمريكي المعادي لفنزويلا من خلال هجوم الكتروني خارجي حدد مصدره الرئيس مادورو بـ (الامبريالي الأمريكي) أدى لتخريب منظومات الكترونية تتحكم بإنتاج الكهرباء في البلاد وقال “إن انقطاع التيار هو نتيجة للحرب الكهربائية التي أعلنتها وتديرها الإمبريالية الأمريكية ضد شعبنا”.

العاصمة كراكاس تعرضت لعملية تخريب متعمدة لقطاع الكهرباء فيها ضمن “الهجوم الإمبريالي الخارجي” الذي وصف بأنه الأقوى ضد فنزويلا خلال 200 عام نفذته الولايات المتحدة على مرحلتين لتغرق 23 ولاية فنزويلية بالظلام ما أدى إلى توقف عمل مترو الانفاق والاتصالات والانترنت والدراسة.

انقطاع التيار الكهربائي أدى أيضا إلى وفاة رضيع وفتى و15 فنزويليا مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد فيما علت تحذيرات من ان استمرار انقطاع التيار الكهربائي قد يؤدي إلى وفاة أكثر من عشرة آلاف مريض.

الرئيس مادورو الذي أكد أن الولايات المتحدة تقف وراء العملية التخريبية باستخدام أسلحة “عالية التقنية” تساءل قبل أيام عن “هوس” ترامب بفنزويلا بقوله: “هل يمكنكم تقديم تفسير لهوس وهواجس دونالد ترامب بالنسبة لفنزويلا” مشيرا إلى أن النفط الفنزويلي هو سبب هذا الهوس بعدما فقد الأمريكيون الأمل في سرقته ومؤكدا أن النفط لفنزويلا والفنزويليين الآن وإلى الأبد.

واشنطن التي تحاول في إطار سياستها التدخلية إزاحة الرئيس الشرعي مادورو الذي بدأ ثابتا كما سلفه الراحل أوغو تشافيز بفضل تلاحم أغلبية الشعب معه تبتكر أساليب نشر الفوضى بعدما فشلت في وسائلها سابقا فالجيش ومن خلفه الشعب الفنزويلي أحبطا خطط واشنطن وعميلها زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو.

الولايات المتحدة التي تزعم تقديم مساعدات (إنسانية) لفنزويلا هي نفسها التي فرضت عقوبات مالية اقتصادية على هذا البلد في خطوة وصفتها كراكاس بـ “العدوان الأكبر”ضدها منذ الفترة التي تمت خلالها هزيمة الإمبراطورية الاسبانية من قبل محرر الدولة البوليفارية سيمون بوليفار.

إدارة ترامب واجهت على خلفية سياساتها الرعناء تجاه فنزويلا انتقادات خارجية كبيرة ومواقف صارمة من الكثير من دول العالم كما تعرضت أيضا لانتقادات داخلية تمثلت بمجموعة من 16 نائبا ديمقراطيا في رسالة بعثوها الخميس الماضي إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تندد بسياسة ترامب في فنزويلا وكتبوا.. “نحن نكتب للتعبير عن قلقنا العميق حيال إدارة ترامب للعلاقات مع فنزويلا وخاصة اقتراحاته بالتدخل العسكري وفرض عقوبات أحادية عليها “.

النواب الذين اعتبروا التهديدات بتدخل عسكري غير مقبولة أدانوا اعتراف واشنطن بغوايدو “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا في وقت ترى فيه كبرى الصحف الأمريكية وبينها واشنطن بوست أن تدخل ترامب في فنزويلا هو “لعبة خطيرة”.

دليانا أسعد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency