حصى الكلى…الطرق الوقائية لتجنب الإصابة بها

حمص-سانا

يوصي اختصاصي الأمراض البولية والتناسلية الدكتور لؤي إبراهيم للوقاية من حصى الكلى بشرب كميات كافية من الماء ما يقارب 9 كؤوس يوميا وعدم الإفراط في تناول الكالسيوم وملح الطعام والبروتينات الحيوانية والمكسرات والشوكولا وتناول عصير الليمون بشكل معتدل وتجنب المشروبات الغازية والكافيين.

وحصى الكلى مشكلة صحية شائعة تسبب في بعض الحالات آلاماً شديدة تأتي على شكل نوبات حسب الدكتور ابراهيم الذي يوضح أنها عبارة عن تلاحم نوعين أو اكثر من الأملاح والمعادن الناتجة عن هضم الغذاء حيث تتماسك مع بعضها لتصبح صلبة كالحصى وبأحجام كبيرة في بعض الأحيان.

ويعزو الدكتور إبراهيم تكون حصى الكلى إلى أسباب كثيرة منها الإفراط في تناول ملح الطعام والبروتين الحيواني والكالسيوم وشرب أقل من 3 لترات من الماء والسوائل يومياً ما يقلل كمية البول ويزيد من تركيز بعض الأملاح والمعادن ويسبب ترسبها كما أن الالتهابات المتكررة في المسالك البولية قد تكون سبباً لتشكل الحصيات وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والتهابات الجهاز الهضمي وارتفاع نسبة الحمض البولي في البول وقد تكون المشكلة وراثية.

ويبين الاختصاصي أن الحصى لا تشكل ألماً إذا بقيت في الكلى لكنها تسبب آلاماً حادة ومفاجئة عند انتقالها من الكلية إلى المثانة عبر الحالب مشيراً إلى أنه عندما تكون الحصى صغيرة الحجم يستطيع الجسم أن يتخلص منها بسهولة دون ألم فيما تزداد المشكلة صعوبة في حال كانت كبيرة حيث تسد مجرى البول وتسبب ألماً شديداً في منطقة الكلية ويصل أحياناً إلى الفخذ وقد تترافق هذه الأعراض بخروج الدم مع البول كما تسبب حالات غثيان في بعض الأحيان والرغبة في الاستفراغ وحمى نتيجة لالتهاب المسالك البولية.

ويشدد الدكتور إبراهيم على ضرورة توجه المريض في حال أحس بهذه الأعراض إلى أقرب مركز صحي ليتم فحصه وتشخيص المشكلة التي قد تحتاج في بعض الأحيان إلى إجراء أشعة بطن أو صورة ظليلية لمعرفة حجم وعدد ومكان وجود الحصى.

ويعتمد علاج الحصى كما يذكر الاختصاصي على نوعها ونوع المادة الكيميائية المكونة لها مشيراً إلى وجود أربعة أنواع رئيسية أكثرها انتشاراً حصوات الكالسيوم وحصوات حمض اليوريك التي غالباً ما تتكون بسبب زيادة تناول البروتين وحصوات ستروفايت التي تحدث معظم حالاتها بعد الإصابة بالتهابات المسالك البولية وحصوات السيستين وتكون الإصابة بها نادرة ووراثية.

ويوضح الدكتور ابراهيم أن العلاج يمكن أن يكون عن طريق تناول الأدوية التي تساعد الحصوات على المرور حيث يعمل بعضها على إرخاء العضلات في الحالب وتوسيع القنوات للسماح بمرورها مع البول أو عبر اتباع علاج غذائي يعتمد على المزج بين الطعام والعلاج المخصص لكل نوع من الحصوات وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى التنظير أو الموجات التي تحول الحصيات الكبيرة إلى قطع صغيرة يمكن أن تخرج عبر مجرى البول وتجرى الجراحة في الحالات المستعصية.

لارا أحمد

انظر ايضاً

التهابات المثانة تصيب 30 بالمئة من النساء حول العالم وتحذيرات من إهمالها

اللاذقية-سانا تعاني 30 بالمئة من النساء حول العالم من التهابات المثانة لمرة واحدة على الأقل …