موشحات أندلسية ورقص سماح وقدود لفرقة سلاطين الطرب

دمشق-سانا

أكثر من سبعين منشدا وعازفا وراقصا من فرقة سلاطين الطرب حملوا قدود حلب وموشحات الأندلس وانعتاق صوفية المغرب ورقص السماح من التراث العربي على خشبة دار الأوبرا في حفل حمل عنوان /ليلة فرح/.

وخروجا عن المألوف قدم للفرقة الفنان محمد خير الجراح بدور الراوي ولباسه التقليدي ليفتتح كل فقرة لسلاطين الطرب بعبارة الراوي الشهيرة /ياسادة ياكرام/ ويقدمهم بطريقة شاعرية جميلة أقرب للغة المقامات.

وبدأت الفرقة التي يديرها الفنان بشير أحمد بيج بوصلة موشحات أندلسية لمنشدي الفرقة يصاحبها أداء لرقصة السماح تلاها وصلات من القدود الحلبية /إبعتلي جواب/و/عاليانا/ و/هالله ياجملو/ وغيرها إضافة إلى أغاني طرب ورقص عربي ثم تلتها فقرات من الغناء الصوفي ورقص المولوية ورقصة الدراويش ليحمل برنامج الحفل الذي أشرف عليه عازف القانون غسان عموري صفة التنوع.

الفنان محمد خير الجراح أوضح لسانا أن عنوان الحفل ليلة فرح مستوحى من العرس الحلبي الأصيل الذي تقدم فيه هذه الطقوس الموسيقية وأن دوره كحكواتي يقص تسلسل هذا العرس من خلال تقديمه بطريقة السجع المقفى خروجا عن التقديم التقليدي مشيرا إلى أداء الفرقة اللافت والرسالة الكبيرة التي تقوم بها كفرقة وحيدة تحمل كل هذا العبء الفني في إحياء التراث متمنيا من الجهات الثقافية والإعلامية المعنية تقديم الدعم بكل أشكاله.

محمود حمامي عضو في الفرقة المولوية التي أساسها فرقة سلاطين الطرب قال: “جئنا لدار الأوبرا لنقدم هذا الحفل ووظيفتي فيه الدادا وهو الذي يعطي الإيعاز للفرقة المولوية الصوفية للتحرك والتوقف  في بداية ونهاية العمل والطريقة الصوفية انتقلت من الزوايا والتكايا إلى خشبات المسارح وأصبحت نوعا من التراث أخرجناه من دائرته الضيقة ليشاهده العالم” مشيرا إلى أن هذا الفن يعود إلى أيام أبي خليل القباني وعمر البطش وبكري الكردي ونوابغ مدينة حلب في الشعر والموسيقا.

محمد حمامي منشد عبر عن اعتزازه بالانتماء لهذه الفرقة التي تعمل على إحياء التراث وتقديم الفن والطرب الأصيل في وقت ينشغل فيه البعض بالفن الهابط.

حسام لبناني منشد ومغن أوضح أن الفرقة تؤدي جميع أنواع الطرب العربي وليس الحلبي مؤكدا أنه وزملائه يحملون رسالة الحفاظ على الطرب ونشره في البلاد العربية والأوروبية.

 بلال أحمد