حمى القش..غير قابلة للشفاء التام والوقاية بتجنب المحسسات

حمص-سانا

يشكو بعض الأطفال في مراحل عمرية مبكرة من أنواع مختلفة من الحساسية أكثرها انتشاراً حساسية الأنف ويحذر الخبراء من إهمالها الذي قد يعرض الطفل للالتهابات الجيوب الأنفية والأذن والربو والأكزيما وبالتالي بسبب ضعف مناعته.

ويذكر اختصاصي الانف والأذن والحنجرة الدكتور محمد العبدو أن حساسية الأنف أو كما تعرف بحمى القش مرض غير قابل للشفاء تماماً وأكثر انتشاراً بين الأطفال مقارنة بالكبار وقد تظهر في سن مبكرة جداً وتكون سبباً لأمراض اخرى كالتهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن والربو والاكزيما وبالتالي فإن إهمالها قد يضعف مناعة الطفل.

ويشكو الطفل المصاب من حساسية الأنف وفقاً للدكتور العبدو من حكة في الأنف والفم والعينين والبشرة أو أي منطقة أخرى مع سيلان وانسداد في الأنف وعطاس متكرر وإدماع في العينين إضافة إلى ظهور هالات سوداء مع انتفاخ تحت العينين وشعور الطفل بالتعب والمزاجية والصداع وضعف التركيز.

ويشير الاختصاصي إلى أن الأعراض تزداد ليلاً حيث تؤرق الطفل والأهل وتسبب الشخير واضطرابات النوم لديه وقد يسبب الاحتقان المزمن في الأنف حدوث التهابات الأذن المتكرر وتتشكل البوليبات الأنفية في الحالات الشديدة.

وتزداد حدة أعراض الحساسية حسب الدكتور عبدو نتيجة التعرض للغبار ووبر الحيوانات والعفن وحبوب اللقاح في النباتات في موسمي الربيع والصيف كما أن لها نوعين الأول موسمي حيث يعاني الطفل من الأعراض خلال موسم محدد والثاني التهاب الأنف التحسسي الدائم وفيه يشكو الطفل من الأعراض طيلة أيام السنة.

ويشدد الدكتور العبدو على ضرورة التفريق بين الحساسية الأنفية والبرد نظراً لتشابههما بالأعراض موضحاً أن الأولى تسبب الزكام والسيلان المائي الخفيف والشفاف من الأنف ودمعاً وحكة في العينين وتكرر العطس وحكة في الأنف والجلد دون ارتفاع حرارة الطفل والتي قد تستمر موسماً كاملاً ولكن الحالة تتغير شدتها من وقت لآخر أما في حالة البرد المتسبب بالزكام فتبدأ الحالة بخروج سائل شفاف من الأنف لمدة ثلاثة إلى عشرة أيام وقد يكون مصحوباً بالعطاس والحرارة ثم يتحول السائل الأنفي إلى ثقيل ولزج المتمثل بالمخاط.

ويوصي الاختصاصي للوقاية من الحساسية وتخفيف أعراضها بالابتعاد عن المسببات ومنها الدخان والغبار وعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي وتناول الأدوية المناسبة بإشراف الطبيب المختص كمضادات الهستامين شراب أو أقراص ومهبطات الإحتقان كنقط أنفيه ولمدة محدودة لتجنب آثارها الجانبية أو تناول الكورتيزون كبخاخ أنفي.

تمام الحسن

انظر ايضاً

طبيب أطفال: صراخ الطفل وبكاؤه المستمر يسببان التهاب حنجرته

اللاذقية-سانا يوصي طبيب الأطفال جودت اسماعيل الأهل بمنع أطفالهم من الصراخ أو البكاء المستمر بصوت …