القلق واضطرابات النوم علامات تنذر السيدات بدخول سن الحكمة

اللاذقية-سانا

تشكو السيدات بعد تجاوزهن سن الخامسة والأربعين من تغيرات في حالتهن النفسية والجسدية منها تقلب المزاج وآلام المفاصل والعضلات وهبات حارة في أوقات مختلفة من اليوم ويعزو الأطباء مختلف هذه التغيرات إلى دخول المرأة بسن اليأس أو كما يفضل الكثيرون تسميته سن الحكمة.

وسن الحكمة يعني انقطاع فترات الطمث لسنة متواصلة وانخفاض إنتاج الهرمون من المبيضين كما يوضح اختصاصي أمراض النساء والتوليد الدكتور بسام نعمان ويحدث نتيجتها تغيرات جسدية ونفسية تختلف من امراة لأخرى وقد تمتد حتى سن الستين.

وتعاني معظم السيدات حسب الدكتور نعمان خلال هذه الفترة من هبات ساخنة مزعجة قد تستمر من ثلاث إلى أربع سنوات وتغيرات عامة في الشكل حيث يجف الشعر ويصبح سهل التساقط ويفقد الجلد لمعانه ومرونته وتتراكم الدهون حول المعدة وتتراخى الأربطة والأنسجة التي تشد عضلات الرحم وتصبح العظام هشة سهلة الكسر عند التعرض لأي ضغط .

ويشير الدكتور نعمان إلى أعراض أخرى تشير إلى سن اليأس منها اضطرابات النوم والتعرق الليلي وانخفاض الغريزة الجنسية وتقلب المزاج وجفاف المهبل وعدم انتظام الدورة الشهرية والتعب وعدم القدرة على التركيز وفقدان الذاكرة والقلق والكآبة وألم الثدي وعدم انتظام ضربات القلب ومشاكل في الجهاز الهضمي وآلام المفاصل وسلس البول والدوخة والصداع والحساسية.

وللتخفيف من أعراض سن اليأس تمنح السيدة كما يذكر الدكتور نعمان هرمون الاستروجين لتعويض نقص إنتاجه داخل الجسم حيث يساعد على منع حدوث الهبات الساخنة ويحسن المزاج ويخفف من الجفاف المهبلي ويمنح المرأة مزيدا من النشاط والحيوية وقد يعود الطمث لكن كمجرد نزيف دموي عادي غير مصحوب بأي تبويض.

ويحذر الدكتور نعمان من أعراض جانبية للعلاج الهرموني كزيادة الوزن وعدم انتظام الطمث وقابلية تشكل حصيات في المرارة مشيراً إلى إمكانية السيطرة عليها عبر تعديل نمط العلاج أو تخفيف الجرعات.

ويشير إلى أن الطبيب المعالج هو من يحدد فترة استخدام العلاج الهرموني فالمرأة التي تريد العلاج لاجتياز المرحلة والتخفيف من أعراضها والاضطرابات المصاحبة لها تمتد فترة علاجها بين 6 أشهر إلى السنتين أما اللاتي يبحثن عن الشباب الدائم يمكن أن يستخدمن العلاج لفترة أطول وتحت إشراف طبي مؤكداً أن العلاج الهرموني ليس مصدراً للشباب بل يساعد فقط في التقليل من سرعة ظهور آثار السن.

سلوى سليمان

انظر ايضاً

الحفاظ على ساعات النوم الطبيعية يجنب تقلص حجم الدماغ

لندن-سانا باتت ساعات نوم الإنسان مصدراً مؤثراً بحجم الدماغ البشري وتؤدي قلتها واضطرابها إلى تسارع …