S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الرياض-الدوحة-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف التأكيد على ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ويؤكد القرار 2254 الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي0
ولفت لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الشؤون الخارجية في النظام السعودي عادل الجبير في الرياض نقلته قناة روسيا اليوم إلى أن روسيا لن تتراجع عن نهجها الرامي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 حول سورية وإطلاق عملية حل يقودها السوريون بأنفسهم.
وحول الشأن الفلسطيني أكد لافروف ضرورة تسوية القضية الفلسطينية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وقال “نولي اهتماما خاصا لضرورة احراز تقدم في إطار التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس المبادئ المتفق عليها من قبل الأمم المتحدة وعلى أساس مبدأ حل الدولتي”.
وأشار لافروف إلى المحاولات الأمريكية السافرة لقلب مبدأ حل الدولتين رأساً على عقب والقضاء على ما تم إنجازه حتى الآن بشأن القضية الفلسطينية معلناً استعداد روسيا لعقد مشاورات مفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في موسكو دون شروط.
من جهة أخرى انتقد وزير الخارجية الروسي بشدة تصريح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون بولتون حول إمكانية تطبيق “مبدأ مونرو” على فنزويلا، مؤكداً أن هذا التصريح يمثل “إهانة لأمريكا اللاتينية بأسرها”.
وقال لافروف.. إنه “بعد قيام هيئة الأمم المتحدة في عام 1945 يخضع القانون الدولي لأحكام ميثاق هذه المنظمة الدولية الأكثر شمولا وشرعية فيما تعتبر نظرية وممارسة سياسة (الحدائق الخلفية) أمراً مهينا”، مشدداً على أن “الرد على تصريح بولتون الوقح” يقع على عاتق دول منطقة أمريكا اللاتينية لأنه ذكر إمكانية تطبيق “مبدأ مونرو” على فنزويلا ليهين بذلك المنطقة كلها.
وكان بولتون قال في مقابلة تلفزيونية أمس “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستند في سياستها الخارجية إلى (مبدأ مونرو) وهي فكرة بلورها الرئيس الخامس للولايات المتحدة جيمس مونرو عام 1823 وتنص على تقاسم مناطق النفوذ في العالم بين واشنطن وأوروبا بطريقة تجعل عملياً نصف الكرة الغربي منطقة نفوذ أمريكية حصرية”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية مشيخة قطر في الدوحة اليوم أكد لافروف أن تسوية الأزمة في سورية تبُحث في إطار صيغة أستانا بنجاح ولا حاجة لتشكيل مجموعات عمل أخرى.
وأوضح لافروف أنه “لم يتطرق خلال محادثاته في العاصمة القطرية إلى مسألة تشكيل مجموعة عمل جديدة تعنى بإعادة الاستقرار إلى سورية نظرا لوجود ما يكفي من أطر وآليات لمعالجة الأزمة في سورية”.
وعقد أحد عشر اجتماعا بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا واتفق رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا في البيان الختامي لقمتهم التي عقدت في سوتشي في الرابع عشر من شباط الماضي على عقد اجتماع أستانا المقبل حول الأزمة في سورية في نيسان المقبل.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
