اليونيسيف:1,2مليون طفل يمني يعانون جراء العدوان السعودي بشكل يومي

جنيف-سانا

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من المعاناة المتواصلة التي يواجهها نحو 1,2مليون طفل يمني.

وجدد المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري في بيان عشية انعقاد مؤتمر الإعلان عن التعهدات من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن التأكيد على أن ما يجري في اليمن “أكبر أزمة إنسانية في العالم” داعيا إلى إعطاء الأولوية للأطفال واحترام حقوقهم الأساسية.

وقال البيان:”منذ اتفاق السويد في الـ 13 من كانون الأول 2018 لم يحدث تغيير كاف بالنسبة للأطفال في اليمن فمنذ ذلك الحين يقتل أو يصاب ثمانية أطفال يوميا” لافتا إلى أن معظم هؤلاء الأطفال قتلوا أثناء اللعب مع أصدقائهم خارج منازلهم أو في طريقهم من المدرسة وإليها في إشارة إلى القصف المتواصل الذي تنفذه قوى العدوان السعودي على اليمنيين منذ آذار عام 2015.

وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال المشاورات في السويد في الـ13 من كانون الأول الماضي على وقف إطلاق النار في الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.

وأكد البيان أن آثار العدوان تتغلغل بعمق في اليمن ولم ينج منها طفل واحد مشيرا إلى أن ذلك “يضع عبئا ثقيلا على المجتمع اليمني وتمزق نسيجه الاجتماعي الذي هو أمر أساسي لأي مجتمع وخاصة الأطفال”.

ولفت البيان إلى تكثيف اليونيسيف وشركائها في مجال المساعدات الإنسانية الجهود لتلبية الاحتياجات الهائلة للأطفال والعائلات في اليمن مبينا أن اليونيسيف تقوم مع البنك الدولي بتزويد 1,5مليون عائلة من أفقر العائلات في البلاد بالمساعدات النقدية الطارئة لمساعدتها على تدبير أمورها وتجنب اتخاذها تدابير قصوى من أجل البقاء على قيد الحياة مثل عمالة الأطفال أو زواجهم أو التجنيد.

ودعت اليونيسيف مجددا إلى إيقاف العدوان على اليمن وحماية المدنيين وترك الأطفال بعيدا عن الأذى والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الأطفال وعائلاتهم أينما كانوا في هذه البلاد.

ومنع تحالف العدوان السعودي في وقت سابق اليوم 4 سفن تجارية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة. وفي الوقت الذي يلتقي فيه المجتمع الدولي في جنيف هذا الأسبوع بمناسبة الحدث رفيع المستوى للإعلان عن التعهدات من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن ناشدت اليونيسيف تقديم المساهمات غير المشروطة لتزويد أطفال اليمن بالمساعدات المنقذة للحياة وحثت على إعادة الاستثمار بشكل مكثف في اليمن وذلك لمساعدة الأطفال اليمنيين على تحقيق مستقبلهم.

وأشارت اليونيسيف إلى أن “هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن اليمن من النهوض مجددا” محذرة من أنه “إذا لم يحدث ذلك سيبقى اليمن مهددا بالعنف ويظل مصيره في مهب الريح ما سيترك عواقب وخيمة على الأطفال”.

ويواصل النظام السعودي وحلفاؤه عدوانهم على اليمنيين منذ آذار عام 2015 مخلفا آلاف الضحايا المدنيين ودمارا هائلا في البنى التحتية والاقتصادية لليمنيين.

انظر ايضاً

تقرير حقوقي: أوضاع كارثية يعانيها أطفال اليمن

صنعاء-سانا أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل في اليمن أن الأطفال اليمنيين يتعرضون لاستهداف ممنهج …