الراحة حلوى احتفظت بشعبيتها وطورها الدمشقيون على طريقتهم

دمشق-سانا

لم تزل حلوى الراحة تحتفظ بشعبيتها وهي الدمشقية بامتياز طورها حرفيوها على طريقتهم ومازالت صناعتها محصورة بأيديهم.

123

نشرة سانا المنوعة التقت غسان سليق أحد حرفيي صناعة الراحة الذي أشار إلى أنه أخذ صناعة الراحة عن أبيه وجده عبدالله سليق الذي اعتبر أول دمشقي عمل في صناعة الراحة منذ عام 1918 حيث كان يعمل في تجفيف الفواكه ثم انتقل إلى الراحة واشتهر بها وكان من أوائل الدمشقيين الذين امتهنوا صناعتها ثم انتشرت الراحة في دمشق ونقل والده الصنعة وعلمه إياها فأحبها وأتقنها على طريقة أبيه وجده ثم طورها وابتكر منها أنواعا جديدة وأشكالا متعددة فمنها المحشي بالفستق الحلبي أو اللوز أو البندق وأخرى المغطسة بالشوكولا كما ابتكر الراحة بالقشدة وهو الحرفي الوحيد في سوق الصالحية الذي يصنعها ورغم محاولات بعض الحرفيين تقليده إلا أنهم فشلوا في ذلك لأن هذا النوع بالذات يحتاج لمقادير معينة لتصبح الراحة من خلالها رقيقة وتصلح لحشو القشدة.

1

وأشار سليق إلى تميز طعم الراحة الدمشقية وتفرد حرفييها من دمشق بصناعتها حيث صدروها إلى العالم والآن يشار إليها بالبنان وتسمى الحلوى الشامية والكثير من السوريين يحملون علب الراحة هدية متميزة لأصدقائهم من غير السوريين لأنها تحمل عبق وأصالة دمشق وبصمة السوريين وتميزهم حيث أصبح لها عشاقها من أنحاء العالم.

وختم سليق أن الراحة الدمشقية تزداد شعبيتها ومازال الدمشقيون يقدمونها حلوى متميزة ضمن مناسباتهم وحفلاتهم وخاصة في الأفراح والمناسبات السعيدة.

روهلات شيخو