كوبا: واشنطن تعتزم خلق ذريعة إنسانية للعدوان العسكري على فنزويلا

هافانا-سانا

حذرت الحكومة الكوبية من أن الولايات المتحدة تعتزم خلق ذريعة إنسانية للشروع بعدوان عسكري على فنزويلا.

وجاء في بيان صدر عن الحكومة: إن “واشنطن تستعد لتدخل عسكرى فى فنزويلا واقترحت للتدخل فى تلك الدولة ذات السيادة من خلال الترهيب والضغط والقوة مساعدة انسانية مزعومة” داعية إلى ضرورة بذل جهود دولية لتجنب هذا السيناريو.

وأضاف البيان: “من الواضح أن الولايات المتحدة تمهد الطريق لبناء ممر إنساني بالقوة تحت مظلة الحماية الدولية لحماية المصالح المدنية وبالتالي التدخل في فنزويلا”.

وكشف البيان أنه في الفترة بين الـ6 و الـ10 من الشهر الجاري أقلعت طائرات نقل عسكري إلى مطار رافائيل ميراندا في بورتوريكو وقاعدة سان إيسيدرو الجوية في جمهورية الدومينيكان وإلى جزر الكاريبي الأخرى ذات المواقع الاستراتيجية ومن دون معرفة حكومات تلك الدول.

وأشار البيان أن هذه الرحلات انطلقت من منشآت عسكرية أمريكية توجد فيها وحدات العمليات الخاصة ومشاة البحرية التي تستخدم لعمليات سرية.

وأضاف البيان أن الشخصيات المتطرفة في الحكومة الأمريكية ذات التاريخ الطويل من الأعمال والافتراءات تهدف إلى إثارة الحروب أو تشجيعها لافتا الى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات صارمة سببت ضررا يعادل 1000 مرة المساعدة التي تحاول فرضها على البلد.

ولفتت الحكومة فى بيانها إلى أن واشنطن كانت تضغط بوحشية على حكومات أخرى لدعم اجراء انتخابات رئاسية جديدة فى فنزويلا والاعتراف بخوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية رئيسا للبلاد.

وحث البيان على التعبئة الدولية للدفاع عن السلام في المنطقة استنادا إلى مبادىء إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي باعتبارها منطقة سلام الذي اعتمد في قمة رؤساء الدول والحكومات لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في هافانا عام 2014.

وأعربت الحكومة الكوبية في بيانها عن ترحيبها ودعمها لآلية مونتيفيديو التى تسعى إلى الحفاظ على السلام في فنزويلا مطالبة المجتمع الدولى بوقف تدخل عسكري امبريالي جديد في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.