S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
كراكاس-سانا
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الإدارة الأمريكية تستخدم مسألة المساعدات الإنسانية ذريعة للسيطرة على فنزويلا والاستيلاء على مواردها الطبيعية.
وأوضح مادورو في مقابلة مع قناة الميادين بثت اليوم أن الولايات المتحدة هي من افتعل الأزمة في فنزويلا بدعم من الحكومات التابعة لها في الغرب وبتواطؤ مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا من اختلاق “مجازر هنا كما فعلوا في ليبيا لذلك ابتدعوا أزمة ذات هدف ظاهري “نبيل” من أجل تحقيق التدخل الإنساني”.
وجدد مادورو ثبات موقف بلاده في مواجهة المؤامرة الأمريكية المتجددة محذرا الولايات المتحدة من مغبة الإقدام على أي تدخل عسكري في فنزويلا ومؤكدا أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل أدت إلى مزيد من التلاحم والتماسك داخل البلاد ولاسيما في صفوف القوات المسلحة.
وأشار رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية إلى أن زعيم المعارضة اليميني خوان غوايدو ينفذ مسرحية لتقسيم البلاد واستدعاء التدخل الأجنبي مؤكدا أن مصير هذه المخططات الفشل مهما كان حجم دعم الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأوروبية التابعة لها.
وشدد الرئيس مادورو على أن بلاده ستخرج من الأزمة التي افتعلتها واشنطن أكثر قوة وقال: “أمارس المهام الرئاسية التي أسندها لي الدستور بشكل كامل.. وسأكمل ولايتي حتى عام 2025”.
ولفت مادورو إلى أن وسائل الإعلام الأميركية التي تمارس التضليل الإعلامي ضد بلاده كشفت “خطة متكاملة” لعملية الانقلاب التي حاولوا القيام بها في فنزويلا وقال:”البيت الأبيض أعطى الموافقة على محاولة اغتيالي في الـ4 من آب عام 2018″.
وبين مادورو أن فنزويلا تتعرض للمؤامرات لأنها أسهمت مع الرئيس الراحل أوغو تشافيز في خلق الوعي العالمي لإيقاظ ضمائر العالم تجاه ما يحدث من تفرد أمريكي ومحاولة الهيمنة على القرار الدولي مشيرا إلى أن هذا الأمر ولى مع نهاية القطبية الأحادية وإلى أن قوى رئيسية في العالم تدعم بشكل ثابت فنزويلا.
