التفكير السلبي والايجابي.. يحدد مسار حياة الشباب وطرق تحقيق أهدافهم

دمشق-سانا
أفكار كثيرة تخطر في ذهن الشباب منها السلبي والإيجابي والتي تؤثر على طريقة تفكيرهم وتحدد مسار معالجتهم لما يتعرضون له في حياتهم.
ولأهمية التفكير ودوره في تحديد انفعالات الانسان وسلوكه عمل خبراء التنمية البشرية على تحديد أسباب التفكير “السلبي والايجابي” واليتهما وطرق تحويل التفكير السلبي الى ايجابي.
وفي هذا الإطار أكدت رهف الصفدي خبيرة التنمية البشرية لنشرة سانا الشبابية أن أحد اسباب التفكير السلبي يعرف بـ البرمجة السابقة فهي المؤثر الاساسي في تفكيرنا كالبيئة والمحيط الاجتماعي ونمط الحياة وطريقة معالجة الامور بشكل سلبي لافتة الى ان هناك امكانية لتغيير هذه البرمجة باعتبار
أن خلايا الجسم تتغير كل سنة وان طريقة التفكير تتغير كل عام.
وأشارت الصفدي إلى أن روتين حياة الشباب يعد ايضا من اسباب التفكير السلبي اضافة الى اساليب الحياة المادية وعدم وجود هدف محدد يسعى الشباب لتحقيقه كذلك حالة المزاج المنخفضة التي تؤدي الى نتائج سيئة تجعل المرء عصبي المزاج.
وأوضحت الصفدي أن المؤثرات الداخلية حديث النفس من الاسباب التي تولد التفكير السلبي لدى الشباب، مضيفة “إن الانسان تاتيه من 60/80 الف فكرة يوميا اغلبها تكون سلبية والتحدي الذي يواجهه الشخص هو تقبل ذاته والعمل عليها بطريقة ايجابية فحديث النفس يحدد /95/ بالمئة من انفعالاتنا وعندما يكون هذا الحديث سلبيا تكون نتيجته التردد والخوف وعدم المقدرة على اتخاذ القرارات السليمة”.
واكدت ان العالم الخارجي هو مراة للعالم الداخلي فكلما زداد الاحترام وحب الذات كلما تحسن الاداء وتحول الى فعل ايجابي ونتائج مهمة.
وعن المؤثرات الخارجية او ما يسمى بـ / نصوص الاحلام/ قالت /الصفدي/ .. “إن الطفل يتلقى من سن الطفولة الى سن الرشد من /50/ الى /150/ الف رسالة سلبية تخزن في العقل الباطن ثم تظهر على شكل تصرفات سلبية ومن بين هذه الرسائل /600/ فقط ايجابية”.
وأوضحت أن الحل يكون عن طريق تفادي هذه الرسائل السلبية بتجميدها وتعطيلها عن طريق التامل الصحي وادخال الالوان الفرحة لحياتنا وعدم التاثر بالاخرين والتمسك بالحلم والهدف الذي نسعى لتحقيقه في حياتنا.
وأشارت إلى أن العيش مع ذكريات الماضي يعتبر من العوامل التي تؤثر في تعزيز التفكير السلبي والحل يكون في التعلم من الذكريات المؤلمة ومعرفة كيفية التصرف اتجاهها مؤكدة أن الماضي يكسب الشباب الخبرة والتجارب.
أما الخوف من المستقبل والقلق منه فهو بحسب الصفدي يؤدي إلى أفكار سلبية مع العلم أن /90/ بالمئة من مخاوف المستقبل لا تحدث، موءكدة ضرورة التركيز على نقاط القوة وتجنب نقاط الضعف ووضع الحلول والاحتمالات المتوقعة لاي حدث مع العمل بشكل مستمر على تطوير المهارات الفردية واكتساب خبرات جديدة.
وعن تأثير التفكير السلبي على صحة الانسان العضوية بينت الصفدي أن /75/ بالمئة من اسباب الامراض العضوية سببها نفسي كالحساسية الجلدية والصداع والقرحة المعدية و ضغط الدم، فنتيجة التفكير السلبي تفرز المعدة حمضا شديد القوة يؤثر سلبيا على صحة الانسان.
ودعت خبيرة التنمية البشرية إلى أن يعيش الشباب حدود يومهم في كل لحظة والا يفكروا في الماضي والمستقبل مؤكدة ضرورة التركيز على الاعمال الايجابية والابتعاد عن الاشخاص السلبيين في الحياة، مشيرة الى ان ملاحظة الافكار قبل ان تتحول الى احاسيس وسلوك وبدورها تتحول الى نتائج هي من تحدد طريقة معالجة التفكير السلبي وتحويله إلى تفكير إيجابي.
لمى الخليل

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة