ندوتان حواريتان عن مخاطر المخدرات على جيل الشباب

اللاذقية -إدلب-سانا

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف في السادس والعشرين من الشهر الحالي أقام فرعا منظمة شبيبة الثورة في اللاذقية وإدلب ندوتين حواريتين اليوم حول مخاطر المخدرات على جيل الشباب وتأثيرها السلبي على المجتمع وطرق الوقاية منها.

وخلال الندوة التي أقيمت باللاذقية في المدرسة التخصصية للأنشطة بالتعاون مع فرع مكافحة المخدرات بالمحافظة تحت عنوان “المخدرات آفة على الدولة والمجتمع” استعرض عضو قيادة فرع شبيبة الثورة في المحافظة خلدون خزيم مخاطر المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع وأصناف الأدوية التي تحتوي في
تركيبها على نوع من المخدر مؤكدا ضرورة عدم صرف هذه الأدوية إلا بوصفات طبية لحماية الشباب من الوقوع فريسة للمخدرات التي تعتبر آفة تنخر المجتمع.

وافتتح على هامش الندوة معرضا فنيا يضم بحسب المشرف عليه أمجد فاضل أمين رابطة الشهيد نقولا عبود 26 لوحة من مقاسات مختلفة تتضمن معلومات عن المخدرات وأنواعها وآثارها على الصحة والجهاز العصبي للانسان وكيفية تعرض الشباب لاغراءاتها لافتا إلى أن هذه الاعمال نفذت من قبل شباب الرابطة خلال العام الدراسي السابق بتقنيات قلم الرصاص والفحم والالوان المائية والخشبية والكولاج.

وفي السياق نفسه ركزت الندوة التي أقامها فرع اتحاد شبيبة الثورة بمحافظة إدلب بالتعاون مع قيادة شرطة ومديرية الأوقاف بالمحافظة على ضرورة نشر الوعي بين فئات المجتمع كافة بخطر المخدرات وآثارها السلبية على النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

وبين القاضي عمر معلم خلال محاضرة حول أنواع المخدرات وعقوباتها في قانون العقوبات أن القانون حدد عقوبات مشددة بشأن تعاطي المخدرات لما لها من اضرار اقتصادية ونفسية واجتماعية واعتبرها جريمة يجب مكافحتها والتصدي لها موضحا أن القانون حدد انواع جرائم المخدرات من حيث تحريك المادة من داخل سورية وخارجها او بالعكس وتصنيعها وزراعتها ونقلها وحيازتها.

واعتبر معلم كل من يقوم بهذه الافعال مرتكبا لجرم تعاطي المخدرات وينطبق عليه القانون بهدف حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة حيث حدد القانون عقوبات وغرامات مالية تتراوح بين مليون الى 5 ملايين ليرة على كل من باع أو حاز او توسط وبالسجن المؤبد وقد تصل العقوبة الى الاعدام لمرتكبي جرم المخدرات مشيرا إلى أنه تم تخصيص مصحات لاعادة تهيئة المتعاطين ومساعدتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وقدم رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدلب الرائد/ مازن حذيفة/ شرحا مفصلا وتعريفا للمخدرات وانواعها واضرارها على الفرد والمجتمع و اماكن زراعتها مؤكدا أن سورية خالية تماماً من زراعة هذه الآفة واصدرت عدة قوانين بخصوص مدمني المخدرات ومروجيها بهدف منع كل اسباب تعاطيها.

ونوه حذيفة بدور الاسرة والمجتمع في محاربة هذه الظاهرة ولاسيما ان الفئة المستهدفة تكون غالبيتها من الشباب مبينا أن سورية انشأت مركزاً لرعاية الشباب الذين يقعون تحت تأثير المخدر لاعادة تأهيلهم ومعالجتهم.

من جهته استعرض الدكتور عبد القادر عيد موقف الأديان والشرائع السماوية من هذه الافة الخطيرة واضرارها على المجتمع وبالاخص فئة الشباب حيث تدفعهم لممارسة سلوكيات اجرامية وتكرس الجهل والتخلف لديهم.

وذكر أمين فرع الشبيبة بالمحافظة يامن حسين أن تعاطي المخدرات يلحق أضرارا كبيرة بالاسرة و المجتمع تتمثل بالهدر الاقتصادي والاجتماعي كما تنعكس سلبا على تربية الاطفال ووضعهم المعيشي من الناحية الغذائية والصحية والتعليمية والأخلاقية.

ودعا رئيس مكتب الثقافة والإعلام في فرع الشبيبة بإدلب علاء سراقبية وسائل الإعلام إلى زيادة دورها فيما يتعلق بتعريف هذه الافة اجتماعيا وصحيا ونفسيا.

ورأى محمد العمر أحد المشاركين بالندوة أن التصدي لهذه الآفة يكون من خلال تضافر الجهود لنشر الوعي الاجتماعي والقانوني ومنع انتشارها وخاصة بين أوساط الشباب وضرورة العمل على مساعدتهم للابتعاد عن المخدرات وملء أوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع منوها بالدور الذي تلعبه المؤسسات التربوية والجمعيات الأهلية في هذا المجال.

ولفت خالد العبدو إلى المنعكسات الصحية والنفسية التي تتسبب بها المخدرات على صحة الإنسان من خلال تدميرها لخلايا الجسم والتسبب بالكثير من الأمراض في الدم والكبد وتأثيرها على الذاكرة و تحول متعاطيها إلى عالة على المجتمع وتسهل دخوله عالم الجريمة.

حضر الندوة محافظ إدلب صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بإدلب عبد السلام الأحمد وفعاليات رسمية وشبابية.