متفوقو شهادة التعليم الأساسي في حمص تحدوا الحاضر وأثبتوا أنهم جيل يستحق مستقبلا مشرقا آمنا عنوانه العلم والنجاح

حمص-سانا

تحدوا واقعا فرضته الأزمة وأصروا على حقهم بالتعلم فتفوقوا وأثبتوا جدارتهم وجدارة السوريين كافة بحياة عنوانها الفكر والعلم والنجاح لا الإرهاب والقتل والتكفير ومع صدور نتائج شهادة التعليم الأساسي أثبت الناجحون أنهم جيل تحدى الحاضر ويستحق مستقبلا مشرقا آمنا.

16

 

كليم جورج سلوم اضطر مع عائلته لترك المنزل في حي العدوية بحمص خلال الأحداث التي مرت بها المحافظة والانتقال إلى منزل الجد في قرية الجويخات بوادي النضارى والالتحاق بمدرسة الجويخات ح2 لكن الأمر كما يقول “لم يؤثر على تفوقه وتميزه الدراسي منذ الصف الأول وحتى نيله شهادة التعليم الاساسي حيث
حاز على الدرجة التامة 3100 درجة”.

وكليم الابن الأكبر لعائلة مكونة من ثلاثة أطفال صبي وفتاتين وأب جراح أوعية وأم طبيبة أطفال يؤكد “أنه لم يتلق أي دروس داعمة أو دورات تقوية أو تحضيرية خلال الصيف واعتمد على متابعته والتزامه لأداء واجباته الدراسية يوميا خلال العام الدراسي” لافتا إلى أن من هواياته الشطرنج وكتابة الشعر وحصل في الصف الرابع على بطولة الشطرنج على مستوى سورية.

ويقول والد كليم الدكتور جورج سلوم أن ابنه يتمتع بالذكاء والتركيز وتنظيم الوقت وواثق من نفسه يحاجج أساتذته ومدرسيه خلال حل المسائل العلمية معربا عن فرحه وسروره وفخره بتفوق ابنه وقدراته العلمية.

وترى كلوديا سامر الضاهر من مدرسة سناء محيدلي التي حازت على المرتبة الثانية على مستوى المحافظة بجموع 3098 أن تفوقها هذا العام ليس الأول فهي في المراتب الأولى منذ دخولها المدرسة مؤكدة انها لم تلجأ إلى اتباع دروات تقوية أو أي دروس خصوصية خلال العام الدراسي أو الصيف انما اكتفت بمدرسيها الذين يتمتعون بمستوى تدريسي ممتاز.

وتبين الضاهر أن ساعات دراستها خلال العام لم تكن تتجاوز 5 ساعات بينما وصلت خلال فترة المراجعة إلى 11 ساعة معتبرة أن الفضل بنجاحها يعود إلى تشجيع أهلها ومتابعة المدرسة لها وتواصلها معها خلال فترة المراجعة.

وتشير الضاهر إلى أنها حصلت على العلامات التامة في جميع المواد باستثناء مادتي اللغة العربية واللغة الانكليزية.

17

وأما خالد منيب العشابي من مدرسة باسل الأسد للمتفوقين الذي حاز علامة 3098 يقول “سبب تفوقي يعود لتشجيع المدرسة والأهل على المثابرة وتحقيق التميز الدراسي وإلى جهودي الفردية ومتابعتي واجباتي المدرسية طيلة العام الدراسي” معتبرا أن خسارته علامتين في المجموع العام يعطيه حافزا أكبر لطموحه في
الأعوام القادمة وحصوله على العلامات التامة مستقبلا.

ويذكر العشابي أن وجوده في مدرسة المتفوقين شكل جوا للمنافسة القوية بين الطلبة نظرا لمستوياتهم المتقاربة وعلاماتهم العالية ودفعه للدراسة ساعات طويلة تجاوزت في معظم الأيام 12 ساعة واصفا علامته بأفضل مفاجأة سارة حصلت له في حياته متمنيا تكرارها في شهادة الثانوية.

من جانبه ذكر مدير مدرسة باسل الأسد للمتفوقين محمد نصر العوير أن المدرسة توفر للعشابي وكافة زملائه جميع مستلزمات العملية التدريسية بجانبيها النظري والعملي إلى جانب وجود كوادر تعليمية ذات خبرة متميزة قادرة على رعاية هؤلاء المتفوقين والاهتمام بهم.