S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تحت عنوان “إيدي بإيدك سورية منعمرها سوا” نظمت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق اليوم معرضا لمشاريع تخرج وأبحاث طلاب الكلية خلال عام 2018 بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج.
ويهدف المعرض الذي ضم 60 مشروع تخرج وبحثا تطبيقيا لطلاب الكلية من مختلف الأقسام إلى تلبية حاجات المجتمع في مجال الصناعة وتفعيل التعاون العلمي والعملي مع كل الجهات المختصة بهذا المجال والمساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار والعمل لنقل وتوطين تكنولوجيا الطاقات المتجددة ودعم قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية بالخبرات الهندسية وتغطية الاحتياجات الفنية والهندسية من تركيب وتصميم وصيانة للنظم الإلكترونية في الشركات وصناعة بعض الأجهزة الطبية والتقويمية ذات التكلفة العالية.
وفي كلمته قبيل افتتاح المعرض أشار الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق إلى أن المشاريع التي ينجزها طلاب الكلية تأخذ اتجاهات بحثية تنفيذية مرتبطة بالقطاع الصناعي ومجالاته الحيوية والقطاعات الإنتاجية المختلفة مبينا أن الطلاب تفوقوا على أنفسهم من خلال الأفكار الجديدة والمبتكرة التي نفذوها بعيدا عن الإطار التقليدي.
وأعرب الدكتور محمد فراس الحناوي عميد الكلية عن أمله في استثمار هذه المشاريع وتطبيقها على أرض الواقع من خلال التنسيق والتشبيك مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص مشيرا إلى أن المعرض يقام للمرة الأولى بهدف تنشيط البحث العلمي وربط الكلية بالواقع العملي ومعالجة الآثار السلبية والأضرار التي خلفتها الحرب الإرهابية.
ولفت الدكتور مجد الجمالي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي إلى ضرورة التوجه نحو اقتصاد المعرفة واستغلال الطاقات الإيجابية الهائلة لدى الطلاب والأساتذة الجامعيين المختصين ذوي الخبرة وتأطيرها بالاتجاه الصحيح داعيا الصناعيين إلى المساهمة مع الجامعات في تطوير التقانات الحديثة والاستغناء على الطرق التقليدية في عمليات التصنيع والإنتاج.
من جانبه أشار أكرم قتوت رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج إلى أن الرابطة أخذت على عاتقها أن تكون داعمة ومساندة للكفاءات الطلابية المتميزة من أجل مواكبة التطور العلمي والفكري الذي يشهده العالم وقال: “سنعمل على تقديم معاملنا ومصانعنا لتدريب وتأهيل الطلاب والممارسة الفعلية لما درسوه بما يسهم في تطوير صناعاتنا واقتصادنا” آملا أن تكون هذه التجربة مثالا ناجحا لباقي القطاعات الصناعية “الهندسية والكيميائية والغذائية والزراعية”.
وفي كلمة طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق شكر الطالب ياسين حمامة القائمين على المعرض من أساتذة ومشرفين من الاتحاد الوطني لطلبة سورية والهيئة العليا للبحث العلمي ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج على الجهود التي بذلوها من أجل الارتقاء بمستوى الطالب وإظهار إنتاجه العلمي وإبرازه بالشكل اللائق.
وتحدث عدد من الطلاب المشاركين في المعرض لـ سانا عن مشاريعهم حيث قالت كل من الطالبتين أولغا المعطي وأماني البج سنة خامسة اختصاص حواسيب: “إنهما قدمتا بحثا مشتركا يتضمن تصميم وتنفيذ نظام آني وآمن لمراقبة الحالات الإسعافية عن بعد ويساعد في إيصال المعلومات المهمة لطبيب الإسعاف بأسرع وقت ممكن ما يؤدي إلى الكشف السريع والآني للحالة” وأكدتا أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا للعلوم والتكنولوجيا في المجال الطبي الامر الذي سهل كشف وتشخيص بعض الأمراض وعلاجها.
من جانبه قال المهندس لؤي أبو رشيد ماجستير “ميكانيك سوائل”: “إن بحثه يدرس إمكانية الاستفادة من الطاقة الهيدروليكية الكامنة في السدود التخزينية السورية لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام العنفات المائية الصغيرة جدا”.
وأوضح الطالب مهند المهايني سنة خامسة “ميكانيك عام” أن مشروعه تضمن تصميم دارة حرارية للاستفادة من غازات الاحتراق الناتجة عن محطات توليد الكهرباء أو أي محطات أخرى تنتج هذه الغازات مبينا أن الفكرة الأساسية منه الاستفادة من حرارة هذه الغازات في توليد الكهرباء وموضحا أنه عندما طبق البحث تجريبيا على محطة تشرين الحرارية تبين أنها تستطيع توليد 2 ميغا واط من الكهرباء وتوفر ما يقارب مليارا وستين مليون ليرة سورية سنويا إضافة إلى أنها تخفف التلوث البيئي بنسبة 15 ألف طن غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.
يذكر أن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية تأسست عام 1962 كمعهد عالي صناعي وتحولت إلى كلية عام 1972 استنادا إلى المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 1972 وتضم ثمانية أقسام هندسية إضافة إلى قسم العلوم الأساسية.
هيلانة الهندي
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
