حمام الملك الظاهر.. يحافظ على طقوس عمرها ألف عام

دمشق-سانا

يعتبر حمام الملك الظاهر من أقدم الحمامات في دمشق فهو يعود للقرن العاشر الميلادي وقد اعتاد الدمشقيون على ارتياده كطقس تراثي محبب ولا سيما في فترة الأعياد.

الحمام الذي يقع في حي العمارة بناه أحمد بن حسين العقيقي بالقرب من مكان سكنه عام 985 ميلادي قبل ان يشتريه الملك المملوكي السعيد ناصر الدين عام 1277 ميلادي وسماه باسم والده الملك الظاهر بيبرس .

ويوضح صاحب الحمام بسام كبب لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” أن الحمام يتميز ببنائه الدمشقي العريق وتفاصيله التراثية المميزة ويقسم إلى أربعة اقسام.. الأول “البراني” وهو القسم البارد ويتألف من عدة مصطبات تتوسطها بحرة دمشقية غاية في الروعة وأسفل كل مصطبة فتحة لوضع القبقاب والثاني “الوسطاني” القسم المعتدل الحرارة وفيه فتحات بالسقف لتهوية القسم وللإضاءة أما الثالث “الجواني” فيحتوي “أواوين” حجرية وفي وسطه مصطبة بيت النار.

وأشار كبب إلى أنه في إطار تحديث الحمام وتطوير استخدامه أضيف إلى أقسامه مؤخرا قسم للساونا والبخار .

وحتى اليوم مازال الحمام حسب كبب يعتمد أساليب وأدوات الحمام التقليدي منذ مئات السنين مثل الجرن الحجري والطاسة والقبقاب كما حافظ على طقوس العادات القديمة وخصوصا في الأعراس حيث يستقبل العريس والمدعوون وتقام العراضات داخل الحمام وتقدم الأطعمة الدمشقية المعروفة.

واوضح  كبب أن دمشق وحدها كانت تضم سابقا 200 حمام تناقصت إلى 12 حماما فقط مبينا أن جده الذي يلقب بشيخ كار حمامات الشام اشترى الحمام في خمسينيات القرن الماضي وأنه يعمل مع إخوته للحفاظ عليه للأجيال القادمة لأنه إحدى مفردات التراث السوري.

بشرى معلا    

 

انظر ايضاً

حمام الملك الظاهر.. أقدم الحمامات الدمشقية