الشريط الإخباري

التشكيلي باسم دحدوح: المحترف التشكيلي السوري في حالة مخاض ابداعي جديد

دمشق-سانا

تلخص تجربة الفنان التشكيلي الدكتور باسم دحدوح المسيرة الإبداعية لفنان أكاديمي جمع الموهبة بالدراسة وقام لينقل خبرته وتجربته إلى طلاب الفنون ليبني جسر التواصل مع الأجيال الجديدة التي تحمل موهبة فنية كامنة.

وقال التشكيلي دحدوح في حديث مع سانا الثقافية من الضروري في هذا الوقت تفعيل الانشطة الثقافية والملتقيات التشكيلية في كل سورية لنقدم للعالم صورتنا الحضارية التي يتجاوز عمرها سبعة آلاف عام ولنخرج من الصورة الإعلامية الدموية التي أراد أعداء سورية الصاقها بهذا الشعب وهذه الحضارة.

واعتبر دحدوح أن أغلب التشكيليين السوريين فقدوا توازنهم الفني مع بداية الأزمة التي نعيشها وأن تجربته الفنية الخاصة كما المحترف التشكيلي السوري عموما بحالة مخاض فني جديد ستظهر نتيجته بعد انتهاء الأزمة بشكل كامل وعودة الأمان لسورية.

وأوضح دحدوح الذي يشارك في ملتقى التصوير الزيتي حاليا بقلعة دمشق أن المبدعين في أي بقعة جغرافية من العالم هم أول من يتأثر بالأزمات والحروب فتتبدل روءاهم واساليبهم الفنية وتولد لديهم أساليب معبرة عن الحالة الفكرية الجديدة فتاتي أعمالهم موثقة لهذه الحالة بخصوصية فنية.

ويبدي الاستاذ الجامعي تفاؤله بمستقبل الحركة التشكيلية السورية لايمانه بابداع الانسان السوري الذي لمسه في أكثر من مكان خاصة في الملتقيات الفنية العالمية والأوروبية حيث حقق الفنان السوري حضورا مميزا ولافتا امام اهم فناني العالم.
وقال دحدوح: إن المناخ التشكيلي السوري لم يكن مضبوطا وصحيا بما يكفي ما قبل الأزمة حيث لم يكن هناك تسويق صحيح للفن السوري خارجيا والكثير من الكنوز الفنية السورية لم يسلط الضوء عليها حتى الآن.

وأضاف دحدوح أن جميع المعنيين بالشأن التشكيلي مسؤولون عن الحالة الراهنة للحركة التشكيلية السورية من آليات عمل وتعامل مع الفنانين وعرض وتسويق العمل الفني داخليا وخارجيا مشيرا إلى أن المناخ الايجابي والمدروس صار ضرورة ليساعد على ايصال الفن السوري لآفاق عالمية واسعة.

وأشار الفنان السوري إلى أن الفن التشكيلي يعتمد على المبدع الفرد لذلك المحترف التشكيلي السوري وهو من اكثر المجالات الابداعية انتاجا نقيا وذا قيمة مقارنة مع باقي المجالات مبينا أن وجود العمل التشكيلي السوري في السوق العالمي كان بسبب جهود فردية لبعض الصالات الفنية.

وأكد دحدوح أهمية وجود متحف للفن السوري الحديث ليحفظ ويوثق أعمال الفنانين السوريين المبدعين لتكون كنوزا لمستقبل سورية واجيالها القادمة كما أن لهذا المتحف جانبا استثماريا لا يقل أهمية عن النواحي الثقافية والفنية والوطنية.

وعبر التشكيلي السوري عن عدم رضاه عن المناهج المدرسية في المواد الفنية عموما والرسم تحديدا لابتعادها عن الجوانب الابداعية والاكاديمية واتسامها بالتلقينية داعيا لأن يكون المتخصصون بالفن التشكيلي هم من يضعون هذه المناهج ويشرفون عليها.

وعن تقييمه للتشكيليين السوريين الشباب قال عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية إن هناك عددا كافيا من التشكيليين الشباب الموهوبين الذين يرفدون المحترف التشكيلي السوري سنويا وهم المعول عليهم لتطوير هذا المحترف مع حاجة الشباب لدعم اكبر من وزارة الثقافة والاخذ بأيديهم في بداية الطريق لانهم يصنعون ذاكرة سورية الفنية المستقبلية.

والتشكيلي باسم دحدوح من مواليد دمشق 1965 وخريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1985 وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة حلوان بمصر وهو عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين واتحاد الفنانين التشكيليين العرب وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها واعماله مقتناة لدى وزارتي الثقافة في سورية ومصر ومتحف الشارقة في الامارات العربية المتحدة وضمن مجموعات خاصة.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

التشكيلي غسان السباعي: الفن طريق للسلام والجمال والمحبة

دمشق-سانا امتلك التشكيلي غسان السباعي خلال سنوات عمله الفني الطويلة أسلوبية خاصة به أخذها من …