نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى

القدس المحتلة-سانا

اقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيجلين اليوم المسجد الأقصى في تصرف استفزازي تزامن مع حلول ذكرى وعد بلفور المشؤوم في وقت تشدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها أمام المصلين الفلسطينيين بعد أن منعتهم قبل أيام من دخول باحة المسجد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن فيجلين دخل الحرم القدسي و”انتهت الزيارة دون أحداث أليمة بسبب الاستعدادات الأمنية الكبيرة التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية”.

وأشارت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن “الشرطة الإسرائيلية كانت قد أغلقت أبواب المسجد الأقصى منذ الأربعاء الماضي..  إلا أنه تم اليوم فتحها أمام المستوطنين الإسرائيليين”.

وكان خبر إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين لأيام وتشديد الإجراءات الصهيونية لدخوله لقي وقفات شجب واسعة على مستوى العالم وبيانات استنكار وتحذير من دول عدة على مختلف المستويات السياسية والدينية والإعلامية والشعبية معتبرين أن هذا التصعيد الإسرائيلي مؤامرة جديدة تجاه المسجد وخطوة خطيرة تمس حق المسلمين الخالص فيه سواء دينيا أو سياسيا أو قانونيا.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في رسالة عاجلة وجهها قبل أيام الإدارة الأمريكية إلى التدخل السريع لوقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية وخاصة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك.

بينما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن “هذا الإغلاق بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني”.

ويصادف اليوم الثاني من تشرين الثاني الذكرى السابعة والتسعون على وعد بلفور المشؤوم الذي صدر عام 1917 والذي منحت بموجبه الإمبراطورية الاستعمارية بريطانيا لليهود الصهاينة وعداً بإقامة كيان لهم في فلسطين على حساب أهلها الأصليين بناء على المقولة المزيفة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” فيما يستمر الغرب الاستعماري في مخططاته تجاه المنطقة يغير ألاعيبه كما يغير أدواته وأدوارها بغاية واحدة إبقاء هيمنته على المنطقة ومقدراتها وضياع حقوق العرب في فلسطين وغيرها من قضاياهم.