يطلب حبيبته للزواج وهو مستعد لتلقي ركلة من حماته

دمشق-سانا

المعروف عن أساليب الخطبة والزواج استعداد الشاب المقبل على ذلك تكلمه بجملة صريحة ولا سواها هي تشرفه بطلب يد الفتاة التي اختارها ولكن الظروف قد تغير الموازين أحياناً.

قال غزوان لنشرة سانا المنوعة أن صديقاً له قد اخترق أصول طلب الزواج حيث قال له إنه أحب زميلته في الجامعة وبعد إصرارها على ضرورة طلبها للزواج رغم صعوبة ظروفه التي لا تسمح له بالقيام بذلك وهو حينها في سنته الجامعية الإخيرة قد نفذ رغبتها وخطا تلك الخطوة.

وأضاف غزوان إن صديقه أخبره أنه حينما وصل دارها وهو بمفرده دون اصطحاب ذويه حسب الأصول فتحت له الباب واستقبلته في غرفة الضيوف ولأنه توقع رفض طلبه جلس على الأريكة ينتظر دخول أحد من أهلها فما لبث أن تلقى صدمة حين دخلت والدتها لأنه رأى سيدة ضخمة وحين وقف ليحييها شعر بنفسه أنه صوص يحبو أمام ديناصور ثم جلس مرتبكاً وشعر أن لسانه قد عقد فلم يعد يستطيع الكلام وصمت ينظر إليها وسرح بأفكاره وهو يتحدث مع نفسه كيف سينطق وماذا يقول إن جيوبه فارغة وإنه لايملك بيتاً ولا عملاً وإنه مازال شاباً يدرس ويسعى لتكوين مستقبله فشعر مسبقاً أنه سوف يتلقى الضربة القاضية من حماته حيث تخيلها مصارعاً عنيفاً وقد بدت عليها علامات الغضب من صمته الذي استمر لنصف ساعة تقريباً وهي تتحدث إليه وهو يستمع دون أن ينطق ولكنه شعر أنه أصبح مستعدا لتلك الركلة التي سوف يتلقاها منها فما وجد نفسه إلا أنه يقول لها أنا جاهز ومستعد لتلقي الضربة القاضية منك التي سوف أقفز بها خارج نافذتكم.

فما كان منها ومن الحاضرين إلا أن تعالت ضحكاتهم فلم يتوقعوا أنه بعد هذا الصمت والرعب الذي بدا على وجهه أن ينطق بتلك الجملة فاستحوذ على قلب حماته التي لاتنسى منظره حين جلس ينظر إليها وبدت عليه علامات الخوف منها ثم قال لها تلك العبارة وأردف غزوان أن صديقه اليوم هو المفضل عند حماته لخفة دمه التي حصل بها على موافقتها على الزواج من حبيبته التي هي الآن زوجته.