S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
أعرب السيناتوران الجمهوريان بمجلس الشيوخ الأمريكي جوني إرنست ومايك لي اليوم عن رفضهما للدعم الذي يقدمه الرئيس دونالد ترامب للنظام السعودي بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطالبين الكونغرس باتخاذ إجراء إضافي.
وقال إرنست في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الإخبارية:”أعتقد أننا بحاجة لإمعان النظر في ذلك بشكل أكبر وإذا كانت هناك مؤشرات على أن ابن سلمان تورط في هذا القتل فعلينا حتما أن ندرس اتخاذ إجراء آخر”.
وبينما اعتبر إرنست أن السعودية “شريك استراتيجي” قال:”نحن أيضا أمة قوية جدا حين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وحين يتعلق بسيادة القانون”.
من جهته قال السناتور لي لقناة “إن.بي.سي”: أختلف مع تقدير الرئيس فهو “لا يتسق مع المعلومات المخابراتية التي رأيتها والتي تشير إلى تورط ولي العهد السعودي”.
وكان السيناتور الديمقراطي جاك ريد عضو اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي أكد أمس أن ترامب كذب في تقييمه ما توصلت له وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي أيه” بشأن مقتل خاشقجي.
وزعم ترامب في تصريح للصحفيين يوم الخميس الماضي أن وكالة الاستخبارات المركزية لم تتوصل إلى أي شيء قاطع يدل على أن ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي مناقضا بذلك ما أوردته تقارير إعلامية من أن الوكالة استنتجت أن ابن سلمان هو الذي أمر بقتل الصحفي السعودي.
يذكر أن ترامب لجأ إلى التلاعب والمناورة في تعامله مع قضية مقتل خاشقجي سعيا منه لابتزاز نظام بني سعود وذلك عبر إطلاق مواقف متناقضة.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي قبل أن تقول أنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى السعودية ما أثار موجة غضب عالمية ضد الرياض ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومع تأكد مقتله وضلوع النظام السعودي في ذلك توقع محللون عواقب وخيمة عليه وتضرر مملكة بني سعود ومحمد بن سلمان الذي يصور نفسه كلإصلاحي في الغرب.
