واشنطن بوست: انضمام أعداد كبيرة من الشباب التونسي للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق

واشنطن-سانا

سلطت صحيفة واشنطن بوست الامريكية الضوء على تداعيات المؤامرة التي اطلق عليها اسم /الربيع العربي/ في تونس والنتائج المخيفة التي أفرزتها من انتشار الفكر المتطرف بشكل علني وغير مسبوق وتحقيق أهداف الدول الغربية عبر نشر حالة من الفوضى والانقسام في منطقة الشرق الاوسط.

ولفتت الصحيفة في مقال أعده الكاتب كيفين سوليفان إلى أن انضمام أعداد كبيرة من الشباب التونسي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يعتبر نتيجة فعلية لما أطلق عليه اسم /الربيع العربي/ مشيرة إلى أن الافرازات التي تمخضت عن هذه الظاهرة ومزاعم “الحرية الجديدة” التي تم الترويج لها أدت إلى تدفق هائل في أعداد التونسيين إلى سورية والعراق من أجل القتال في صفوف التنظيمات الارهابية.

وأوضحت الصحيفة أن نحو ثلاثة آلاف تونسي لا تزيد أعمارهم على الثلاثين عاما انضموا إلى صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتشددة في سورية والعراق وقد تحولت تونس إلى أكبر مصدر لـ /المقاتلين الأجانب/ الذي يشاركون في القتال إلى جانب هذه التنظيمات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعات متطرفة مثل “أنصار الشريعة” استغلت الفوضى التي انتجها ما يسمى /الربيع العربي/ في تونس وبدأت بالتحريض على اشعال موجة من العنف وصل نطاقها إلى سورية والعراق من خلال تجنيد آلاف من الشبان التونسيين للانضمام إلى التنظيمات الارهابية هناك وعلى رأسها تنظيم /داعش/ الإرهابي.

ولفتت الصحيفة إلى أن تونس لها تاريخ طويل في إرسال “مقاتلين” إلى دول عدة بما فيها افغانستان والعراق لكن تدفق هؤلاء بأعداد هائلة إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم /داعش/ الإرهابي على وجه الخصوص يعد الاكبر من نوعه في التاريخ التونسي.

يذكر أن رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أكد مؤخرا أن عدد التونسيين الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية يقدر بنحو ثلاثة آلاف عاد بضع مئات منهم إلى تونس وتم تعقبهم واعتقالهم.

وكانت قوات الأمن التونسية ضبطت مطلع الشهر الجاري شبكة إرهابية مكونة من 5 عناصر بين رأس الجبل والعالية بولاية بنزرت على خلفية تجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سورية وتدريبهم على عمليات إرهابية.