مقتل مفتش بالأمن اللبناني وإصابة 12 في تفجير إرهابي بالضاحية الجنوبية

بيروت-سانا
قتل المفتش الثاني في الأمن العام اللبناني عبد الكريم حدرج جراء التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري الذي وقع أمس قرب المدخل الشمالي لضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم: إن عينات أخذت من عائلة حدرج لمقارنتها بالأشلاء التي وجدت في مكان التفجير الإرهابي.
وأوضحت الوكالة أن انتحاريا فجر نفسه داخل سيارة مرسيدس وأن قوة الانفجار قذفت جثة الإرهابي على حائط الطابق الرابع من بناية تقع في مكان الانفجار حيث وجدت بقع من الدماء وتناثرت أشلاوءه في مكان التفجير.
من جهتها أعلنت مصادر طبية لبنانية عن إصابة 12شخصا بجروح جراء التفجير الإرهابي.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن التفجير الإرهابي الذي وقع قرب حاجز تفتيش للجيش اللبناني ومقهى شعبي عند مستديرة الطيونة في المدخل الشمالي لضاحية بيروت الجنوبية أدى إلى إصابة 15 شخصا بجروح.

شخصيات وأحزاب لبنانية تستنكر التفجير الإرهابي: لايخدم سوى العدو الصهيوني وأعداء الأمة العربية

بدورها استنكرت شخصيات وأحزاب لبنانية التفجير الارهابي الذى وقع أمس قرب حاجز تفتيش للجيش اللبنانى ومقهى شعبى عند مستديرة الطيونة في المدخل الشمالي لضاحية بيروت الجنوبية.

وأشار الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر في تصريح له إلى أن هذا التفجير الإرهابي تزامن مع العدوان المستجد على العراق الذي يقوده الإرهاب التكفيري ويأتي في أعقاب التفجير الإرهابي يوم الجمعة الماضي في ضهر البيدر ليتبين أن المخطط المرسوم لهذه المجموعات الإرهابية والذي ابتدأ بالعدوان على سورية وامتد إلى لبنان والعراق جاء مترافقاً مع نية الكيان الصهيوني الغاصب إعلان “دولته اليهودية” على أرض فلسطين المحتلة.

وقال شكر إن “هذا الكيان الغاصب سعى لقيام كيانات طائفية في المنطقة تبرر وجوده الديني العنصري وأدوات هذا المشروع التقسيمي هم الإرهابيون التكفيريون وأسيادهم الممولون لهم والمسخرون أنظمتهم وثرواتهم وإعلامهم لخدمة هذا المشروع الصهيوني” مضيفا أنهم “ينفذون هذه المؤامرة من أجل استمرارهم في نهبهم لثروات أوطانهم والبقاء في عروشهم المهترئة”.

ولفت شكر إلى أن ما يجري اليوم على الأرض العربية أصبح واضح المعالم والأهداف فالمطلوب كيانات طائفية هزيلة يقابلها كيان صهيوني يملك القوة والسيطرة على المنطقة وثرواتها مشيرا إلى أن هذا المشروع الجهنمي مهما حاول العاملون تحقيقه فلن يكتب له النجاح لأن جماهيرنا وعت حقيقة هذا المخطط الصهيوني الإرهابي الذي بدأت “بشائر هزيمته على أرض سورية والذي سيهزم في لبنان والعراق وفي كل أرض عربية يحاول تدنيسها” لأنه يتناقض مع مصالح أمتنا العربية وحقوقها المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين وشعبها.

وأضاف إن “لبنان اليوم مستهدف بأمنه واستقراره ووحدته الوطنية” داعيا كل الغيورين على وطنهم إلى التضامن من أجل حمايته وصونه من الأخطار التي يحاول هؤلاء الإرهابيون القتلة النيل منه والتكاتف في سبيل تفويت الفرصة على هذه المحاولات الإجرامية وتكثيف جهود القوى العسكرية والأمنية والشعبية من أجل القضاء على كل من يحاول النيل من لبنان وهذا التعاون كفيل بتحقيق ذلك.

بدوره استنكر رئيس لقاء علماء صور العلامة علي ياسين في بيان التفجير الإرهابي مؤكدا أن هذا التفجير الإرهابي مرتبط بالمشروع الصهيو أمريكي والمجموعات الإرهابية التكفيرية.

وقال ياسين إن الضاحية الجنوبية لبيروت رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوامريكي الذي عجز عن اسقاطها وتدميرها في عدوان تموز وذلك بفضل صمود أهلها الذين أعادوها أحسن مما كانت مضيفا أن الأدوات التكفيرية لن تستطيع اخضاعها أو النيل منها وستتحطم مؤامراتهم على مداخل الضاحية الجنوبية التي عيونها ساهرة داعيا الجميع إلى أن “يتحلوا بأقصى درجات اليقظة والحذر وأن يكونوا عينا ساهرة ومتعاونة مع كل الأجهزة الأمنية لتجنيب لبنان الكثير من التفجيرات المجرمة”.

من جهته استنكر وزير الثقافة اللبناني روني عريجي استمرار مسلسل التفجيرات الإرهابية التي تضرب مناطق في لبنان داعيا إلى أوسع تضامن من أجل مكافحة الإرهاب والتكفيريين.

من جانبه رأى حزب الاتحاد اللبناني في بيان أن هذا الفعل الإرهابي من فعل أيادي الفتنة والإرهاب وهو لايخدم سوى العدو الصهيوني وأعداء الأمة العربية.

ووصف الحزب هذا التفجير الإرهابي بأنه عمل إجرامي ينفذ بأيد عميلة تأتمر من الغرف السوداء التي تضع لبنان والمنطقة في دائرة الاستهداف القاتل وإشعال نار الفتن فيها خدمة للكيان الصهيوني ومخططاته محملا مسؤولية ما يجري لمراكز وأبواق الفتنة التي تحرض على الاقتتال بين اللبنانيين لتنفيذ مخططات إشعال الفتنة في الجسد العربي ومنها لبنان.

وأكد الحزب أهمية الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الأعمال الإرهابية النكراء وإفشال ما ترمي إليه من إشعال لنار الفتنة.

بدوره أكد حزب التوحيد العربي اللبناني في بيان أصدرته أمانة الإعلام في الحزب أن عبارات الاستنكار والشجب لم تعد تكفي لمواجهة الهجمة التكفيرية التي تضرب اللبنانيين بأمنهم واستقرارهم والتي كان آخرها التفجير الارهابي الذي استهدف حاجزا للجيش اللبناني عند منطقة الطيونة في الضاحية الجنوبية ليل أمس.

وأوضح الحزب أن هذا التفجير الآثم الذي يستهدف لبنان إنما يأتي في إطار مخطط إجرامي تكفيري يمتد من العراق وسورية وصولا إلى لبنان ويرمي إلى إراقة دماء اللبنانيين والمساس بأمنهم ووحدتهم الوطنية داعيا القوى الأمنية والعسكرية إلى تكثيف الجهود لحفظ الأمن والتصدي للمخطط الإرهابي للمجموعات التكفيرية.