S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
حذرت منظمة العفو الدولية اليوم من إقدام النظام السعودي على إعدام 12 من معارضيه بعد محاكمات غير عادلة منتقدة السرية التي يحيط بها قضاء هذا النظام تحقيقاته وإجراءاته.
ويواصل النظام السعودي قمع معارضيه وخاصة في المنطقة الشرقية وكم أفواههم بالقتل أو السجن حيث نفذ حملات واسعة لإخماد احتجاحات اندلعت في هذه المنطقة التي أعدم فيها أحد رجال الدين المعروفين.
ونقلت رويترز عن هبة مورايف مديرة شوون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة قولها:”بالنظر إلى السرية المحيطة بالإجراءات القضائية في السعودية فإننا نخشى أن يكون هذا التطور يشير إلى أن إعدام الاثني عشر رجلا بات وشيكا”.
وتبين منظمة العفو الدولية أن الرجال حكم عليهم بالإعدام بعدما زعم النظام السعودي قيامهم بالتجسس في محاكمة “جماعية غير منصفة” لاثنين وثلاثين شخصا اعتقلوا في أنحاء السعودية عامي 2013 و2014.
وقد يواجه الأشخاص الاثني عشر الإعدام حالما يقر الملك الأحكام الصادرة عليهم.
وتشير عشرات التقارير للأمم المتحدة ومنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إلى سجل النظام السعودي الأسود في مجال حقوق الإنسان والذي لا يحتاج إلى كثير من العناء لإثباته فسلطات هذا النظام تستمر بحملات الاعتقال التعسفية والمحاكمات والإدانات للمعارضين بينما يتواصل سجن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء فترات طويلة جراء انتقادهم هذه السلطات والمطالبة بإصلاحات.
وآخر هذه الجرائم كان قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
وكان النظام السعودي ادعى أولا أن خاشقجي لم يقتل وخرج حيا من القنصلية ثم اعترف بأنه قتل خلال “عراك بالأيدي” داخلها ثم “خنقا” وقوبلت هذه الروايات بانتقادات وتشكيك كبير من عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية التي طالبته بإجابات صريحة وواضحة حول هذه الجريمة والمتورطين فيها والكشف عن مصير الجثة.
