رحلة السفينة شمس.. رواية أسطورية لليافعين

دمشق-سانا

رحلة السفينة شمس رواية اسطورية شيقة لليافعين تمتزج فيها الفانتازيا بالخيال العلمي والتاريخ لتروي حكاية شعب له جذور متأصلة في أعماق التاريخ صنع المجد والحضارة ذات يوم.

الرواية للكاتب غمار محمود صدرت حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتروي حكاية أربعة شبان مغامرين من مدينة قرطاج التاريخية يجوبون البحر المظلم “المحيط الأطلسي” بسفينة شراعية بهدف الكشف والمجد والمغامرة.

ويستوحي الكاتب أسماء أبطاله من حضارات الشعوب القديمة دون علاقة تاريخية بين الاسم وحامله وانما يشير الكاتب الى العلاقة المعرفية فقط فاسم الفيلسوفة الاسكندرانية اليونانية هيباتيا يطلقه على عالمة في جزيرة خيالية في المحيط واسم زينون الفيلسوف الاغريقي الرواقي يطلقه على طبيب قرطاجي.

أما بطل الرواية بيلان فهو بحار قرطاجي يشبه سندباد الف ليلة وليلة في مغامراته يلتف حوله ثلاثة شبان تجمع بينهم روح الكشف والمغامرة ليبحروا في السفينة شمس التي اشتراها من بحار خرف عجوز حلم بالمجد يوما بثمن بخس عبارة عن “أكلة عدس” وهو ثمن الكثير من الصفقات البائسة في الميثولوجيا والموروث الشعبي والديني.

وخلال رحلة البحارة الأربعة يكتشفون جزيرة خيالية أطلق عليها الكاتب اسم اتلانتس وتحكمها العالمة /هيباتيا/ حيث توصل شعب هذه الجزيرة بالعلم والمعرفة لاختراع القطارات والسيارات والغواصات التي ظنها بحارة قرطاج وحوشا ولكن هذه الجزيرة تغرق اثر زلزال عظيم بسبب الة صنعها علماء بهدف حكم بقية العالم الذي ينظرون إليه بدونية.

ويكتشف المغامرون بعد ذلك جزيرة أخرى فيحضر منها “قدموس” المزارع بذور الذرة كما احضر بذور البندورة من اتلانتس البائدة بينما يساعد زينون الطبيب في شفاء ابنة حاكمها و يحضر ارادوس التاجر الذهب من الجزيرة ليستقبلهم سكان قرطاج استقبال المغامرين الأبطال.

تقع الرواية في 183 صفحة من القطع الوسط ورغم إشارة الكاتب إلى أن الرواية لليافعين فلا ضير من ان يقرأها الكبار ايضا لما فيها من المتعة والمعرفة والأسلوب الشيق.

بلال أحمد