الشريط الإخباري

مواضيع اجتماعية وإنسانية في أمسية أدبية لثقافي الميدان

دمشق-سانا
تنوعت نصوص الأمسية الأدبية التي استضافها ثقافي الميدان ظهر أمس وشارك فيها كل من الشاعرين أوس غريب وحسام حبش والقاصة رزان عويرة بين الشعر والقصة تضمنت مواضيع اجتماعية وانسانية مختلفة فجاءت متأثرة بتداعيات الازمة وما آلت إليه من ويلات انعكست على الشعب السوري وحياته الاجتماعية.
أما بالنسبة للمستوى الفني في النصوص المشاركة كان ضعيفا من حيث البنية التركيبية والالفاظ والموسيقا برغم ان المعاني جاءت شفافة وواقعية وتبشر بمواهب واعدة في حين كانت القصة تدور في دائرة الذاتية المعبرة عن عواطف خاصة لكنها قد تنعكس على فئة عمرية محددة مع وجود مستوى ابداعي وتعبيري وصل الى حد الشعر.
وكانت القصص التي تناولتها رزان عويرة تدور أحداثها في دمشق ما دعاها لمعالجتها بشكل عكس كثيرا من أحياء مدينة دمشق على تعابيرها حيث كانت الخاطرة أقرب من القصة عند الكاتبة كما جاء في قصتها حكاية انتظار والقصص الاخرى.
أما الشاعر أوس غريب فاعتمد في كتابته النصوص الرمزية التي ابتعدت قليلا عن التواصل مع المتلقي بسبب طغيان التعابير الرمزية والضبابية الموجودة في النصوص غير أن الكاتب امتلك ناصية الكتابة والقدرة في الوصول الى الادب كقوله في قصيدة الملك /..
وطني يتدفق في عيني .. ويدفعني في نفي آخ3ر ألم الشعب اليابس.. وأوءمل ذاتي ..وديانا تتجرد من قمصان الحقل
كما وردت في نصوص غريب ألفاظ تستوجب الوقوف عندها نظرا لأنها وقعت في مشكلة المعنى الذي لا يتلاءم مع المنطق الشعري برغم استخدامها بشكل يدل على خبرة في الصياغة كما جاء في نصه/ أحبك يا بلادي/ حيث قال .. والعابرون بلا هدف نحو كرم المحال .. أنا والتماع السكاكين في الفجر
أنا وبريق العيون .. أنا والحضارة في كل إجهاضة ..
وعلى شاكلة الشعر المقفى والموزون قدم الشاعر حسام حبش مجموعة من القصائد التي تضمنت مواضيع عاطفية مقتصرة على الغزل والتعبير عن المشاعر الذاتية الا ان الموسيقا انفلتت منه وارهق نصوصه الروي والقافية وبساطة الالفاظ التي وصلت الى المباشرة في الطرح في الموضوع العاطفي الذي تناوله دون أن يتمكن من أن يصل به إلى جنس أدبي كقوله في نصه /رفيق الدرب/.. أتعبتني يا مرهق .. في فهم حديثك المنمق وانا اسير بجانبك .. ويدك تعانق مرفقي
كما أنه استخدم عبارات لا تتلاءم مع الموضوع الذي جاء به في نص /بداية النهاية/ محاولا أن يوهم القارئء بوجود قالب فني إلا أن النصوص لا يوجد فيها الا القافية والروي حيث قال ..
بداية النهاية باتت تلوح ..جئتني تكتم تغيرك الصريح
وأنا التي افهمك دون ان تبوح ..أكتم آهاتي في قلبي الجريح
وعن رأيها بالأمسية قالت الشاعرة أسيل الأزعط ان حسام حبش قدم خواطر شعرية جميلة فيها صدق واحساس حيث حاول أن يلتزم بالقافية ما أربك نسيج قصائده في اغلب المواطن غير ان اوس غريب انتهج الحداثة بعبارات غريبة وافراط بالرمزية الامر الذي أبعد نصوصه عن الحضور الذي يميل الى البساطة والوضوح والجمل القريبة من المتلقي وهذا ما يجعل نصوص اوس بحاجة الى اطلاع وقراءة أكثر.
وقال الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق كانت أمسية اليوم خالية من الالق الشعري مقتصرة على محاولات وخواطر واغراق في الرمز ومن جانب آخر اغرقت بعض النصوص نفسها بالقافية دون أن تلتزم بقواعد الشعر كما امتلكت القاصة رزان عويرة أدوات الكلمة والصورة والمشاعر إلا أنها تحتاج الى عمق في التعامل مع الحبكة وأصولها.

انظر ايضاً

المارديني يبحث مع عدد من الوفود المشاركة في مؤتمر الألكسو بجدة آليات تعزيز وتطوير العلاقات التربوية

جدة-سانا على هامش المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بدورته الـ 27 المنعقد …