نيويورك تايمز: الصواريخ التي يستخدمها “داعش” في العراق قد تشكل خطرا داهما للطائرات

نيويورك-سانا

أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وجود أدلة على امتلاك واستخدام تنظيم داعش الإرهابي أنظمة صواريخ أرض جو متطورة قد تشكل خطرا داهما على الطائرات العراقية وحتى على طائرات التحالف الدولي مع ادعاء التنظيم إسقاط مروحيات عراقية هذا العام .

وأضافت الصحيفة أن انتشار استخدام تنظيم داعش الأسلحة المضادة للطائرات يسلط الضوء أيضا على المخاوف من ضعف الحماية للمطارات العراقية في وجه التنظيم الإرهابي وخصوصا مطار بغداد الدولي الذي يعد أهم محور عبور للمعدات والتعزيزات العسكرية إلى العراق.

وفي مؤشر على نية التنظيم الإرهابي تحدي التفوق الإميركي في السماء قام بنشر دليل على مواقع الكترونية يصف كيفية استخدام صواريخ تطلق من على الكتف لإسقاط مروحيات اباتشي الهجومية التي تشكل أكثر الأسلحة قوة في ترسانة الأسلحة التقليدية للولايات المتحدة .

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة تنشر نحو خمس مروحيات من هذا الطراز في مطار بغداد الدولي إلا أن هذه الطائرات لم يتم استخدامها إلا نادرا خلال الشهرين الماضيين ويعود ذلك جزئيا إلى قلقها بشأن ضعفها أمام النيران الأرضية وعدم وجود فرق بحث وإنقاذ في العراق لإنقاذ أفراد أطقمها في حال إسقاطها .

وتابعت الصحيفة أنه وعلى الرغم من زيادة الجيش العراقي جهوده وعملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي ولاسيما الحملة الواسعة التي بدأها قبل نحو أسبوع ونصف لدحر الإرهابيين في مصفاة بيجي شمال بغداد غير أن المرحلة الجديدة قد تعني زيادة في الطلعات الجوية لطائرات التحالف وهو ما يستلزم مروحيات وطائرات تحلق على مستويات أكثر قربا من الأرض .

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن مسؤولين أمريكيين وعراقيين أعربوا عن مخاوفهم من أن تمتد اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي لتطال الطائرات المدنية وليس فقط الطائرات العسكرية وأشاروا بشكل خاص إلى صوارخ التي تطلق من على الكتف يطلق عليها اسم مانبادز وهو ما يعني أنظمة صواريخ يمكن أن يحملها الأفراد .

إلى ذلك ذكرت صحيفة بيلد أم سونتاغ الألمانية أن أجهزة الاستخبارات الألمانية حذرت في وقت سابق من أن تنظيم داعش الإرهابي يمتلك أسلحة مضادة للطائرات تمكنه من استهداف طائرات ركاب مدنية في العراق .

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الألمانية قدموا معلومات لمجموعة من النواب في البرلمان الألماني نهاية الأسبوع الماضي بشأن امتلاك داعش أسلحة دفاع جوي بإمكانها إسقاط طائرات ركاب مدنية خصوصا في شمال العراق وأن بعضها يعود إلى سبعينيات القرن الماضي أما البعض الآخر فحديثة العهد ومزودة بتكنولوجيا متطورة.

وأشار المسؤولون إلى أن داعش يمتلك أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف من طراز مانبادز وأن هذه الأنظمة تشكل خطرا كبيرا على الطائرات المدنية أثناء إقلاعها وهبوطها من المطارات.

وكان مسؤولون ومحللون غربيون أقروا بفشل الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة إلى جانب شركاء لها في وقف تمدد تنظيم داعش الإرهابي أو الحد من هجماته الإرهابية سواء في سورية أو العراق .