S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تغوص في أعماق الروح لتظهر الإحساس الداخلي في اللون وبناء اللوحة والفكرة التي تتناولها هذا ما تراه في معرض الفنانة التشكيلية أسماء الفيومي التي اقتبست عنوانه من مقولة لمحي الدين بن عربي:(أدين بدين الحب) الذي تستضيفه صالة الارت هاوس بدمشق.
35 عملا فنيا مختلف القياسات والمواضيع رسمتها بأسلوبها الخاص مجسدة حالات إنسانية عاشتها عن طريق رموز تعبيرية منها العيون الكبيرة التي تغلب على معظم لوحاتها وترمز إلى النظر نحو الأمل والمستقبل إضافة إلى المرأة في لوحاتها التي تراها الحياة والأرض والوطن.
وأوضحت الفيومي في تصريح لـسانا أن معرضها جاء نتيجة جهد الثلاث سنوات الأخيرة متضمنة لوحاته كما كبيرا من الحب وجاء اختيارها لعنوان المعرض لأنه يعبر عنها كإنسانة ترى الحب في كل شيء داعية إلى الخروج من الأشياء التقليدية في الرسم والتوجه نحو المعاصرة عن طريق الاجتهاد والاطلاع والبحث عن الجديد.
الفنانة التي ما زالت حسب قولها تتعلم إلى الآن واللوحة التي تحلم بها لم ترسمها بعد لفتت إلى أن لكل فنان أسلوبه وطريقته الخاصة به التي تميزه عن غيره وهنا تكمن جمالية الفن التشكيلي السوري الذي يضم حاليا فئة من الشباب يبشرون مستقبلا واعدا بشرط أن يبحثوا ولا يستسهلوا ويطوروا أنفسهم ولا يظلوا في قالب واحد.
الناقد التشكيلي سعد القاسم بين أن الفنانة الفيومي تعد من أهم الفنانين في التشكيل السوري المعاصر وهي متعددة الأوجه تتميز ببناء لوحاتها وبضربات ريشتها القوية ورغم نزعتها للتحرر في الرسم لم تنتقل إلى التجريد بل ظلت صاحبة تجربة تعبيرية وتهتم بالمواضيع الإنسانية والوطنية إضافة إلى الانسجام اللوني الجميل الذي جاء نتيجة معرفتها العميقة.
النحات غازي عانا أشار إلى أن الفيومي من الفنانين الذين اجتهدوا على تجربتهم حيث تعمل على اللون بشكل لافت ويمتاز معرضها الحالي ببصمة جديدة ظهرت من خلال مجموعة من الألوان الجديدة وما زالت برأيه تتكشف بعد هذه الخبرة الطويلة عن ذاتها وتجربتها.
ورأى الفنان التشكيلي منذر كم نقش أن معرض الفنانة الفيومي يتميز بوحدته وألوانه الجميلة ومن الصعب على غير المختص قراءة ما تتضمنه لوحاتها من مواضيع وافكار والجدية في الطرح.
أسماء الفيومي فنانة تشكيلية من مواليد عمان الأردن عام 1943 لها تجربتها المميزة في مسيرة الفن التشكيلي السوري وخريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير ومهندسة ديكور في التلفزيون السوري عملت محاضرة بكلية الفنون وفي مركز الإعداد الإعلامي التابع لجامعة الدول العربية وهي عضو في اتحاد التشكيليين العرب وحصلت هذا العام على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون.
شذى حمود
