إعلاميون ومثقفون عرب يشاركون في مهرجان “الإعلام السوري” دعما للإعلاميين السوريين- فيديو

دمشق-سانا

من مصر ولبنان والأردن وتونس وفلسطين المحتلة إعلاميون ومثقفون حطوا في دمشق للمشاركة في مهرجان “الإعلام السوري” وللوقوف إلى جانب زملائهم الإعلاميين السوريين الذين استبسلوا في الدفاع عن وطنهم في مواجهة الإرهاب ودعما للشعب السوري الذي بدأ يحصد ثمرة صموده إلى جانب جيشه الذي يسطر الانتصارات واحدا تلو الآخر.

بنبرة قومية يقول رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب الزغيلات “إن الوجود العربي بدمشق بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب التكفيري مطلوب من كل المثقفين العرب إعلاميين وسياسيين وروابط وجمعيات ونقابات من باب الدعم والتاييد لسورية العروبة التي تعد العمق الاستراتيجي للأمة العربية”.

وأضاف الزغيلات في تصريح لوكالة سانا إن حضور المهرجان أمر طبيعي وواجب حتمي للوقوف إلى جانب “الزملاء في الإعلام السوري الذين قدموا تضحيات جسام خلال الحرب على الإرهاب التي دارت في مناطق عدة من الأرض السورية” مشيرا إلى وجود وفود من الأردن ومصر وتونس ولبنان وفلسطين المحتلة للمشاركة في المهرجان وقال “نتمنى إن نكون في دمشق التي كانت دائما لكل الأشقاء العرب ندعم صمودها في مواجهة العدو الغاشم الإسرائيلي وأي عدوان”.

وأشار الزغيلات القادم من القاهرة إلى أنه تقرر في اجتماع اتحاد الصحفيين العرب أن يعقد الاتحاد في النصف الثاني من تشرين الثاني القادم اجتماعاته القادمة في دمشق “كمواقف واضحة تأييدا لسورية العروبة والنضال والمقاومة”.

وتنطلق يوم غد فعاليات مهرجان الإعلام السوري الثاني بعنوان “حكاية وانتصار” وينظمه اتحاد الصحفيين بمشاركة وسائل الإعلام المحلية العامة والخاصة وحضور وفود إعلامية عربية وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.

الإعلامية اللبنانية زينة فياض التي وصلت مساء اليوم دمشق وإن كانت لم تغادرها خلال السنوات الماضية كما قالت “قلبا وروحا وعقلا” أعربت عن سعادتها بوجودها مجددا في سورية بعد هذه السنوات السبع العجاف من الأزمة التي عاشتها سورية ورات فياض أن عنوان المهرجان يصب في صلب المعركة الأم التي خاضتها سورية “معركة الوعي.. فالحرب الكونية التي فرضت عليها بدأت عبر الإعلام بخلق صورة افتراضية تم تشويهها والتلاعب بإدراك ووعي المتلقي وتمكن الأعداء من التاثير بشريحة من الناس اندفعت وراء الصورة المضللة التي عملت عليها دول بأكملها لأن الكثيرين ليست لديهم معرفة بالتطور التكنولوجي المستخدم بالإعلام وأساليب التلاعب المستخدمة”.

وأشارت فياض إلى أن الإعلام السوري والمقاوم اضطلعا بمهمة صعبة بداية في مواجهة إمبراطوريات إعلامية “وكان لابد من صد هذا الهجوم وبعد هذه السنوات ها نحن نحتفل بصمود وانتصار سورية”.

وقالت إن المهرجان يعنينا بشكل مباشر وسعيدون لأننا “عبره سنحكي حكاية الصمود والانتصار وما عاناه الإعلام المقاوم وخاصة أن سورية كانت كلها في حرب ولم تكن بالمهمة السهلة.. فمبروك لسورية هذا الانتصار”.

أما رئيس تحرير جريدة الصحافة اليوم الهاشمي نويرة القادم من تونس فقال إن حضور المهرجان “يتيح الوقوف عن قرب على مدى تقدم سورية البلد الذي نحب على درب الاستقرار الأمني والسياسي” مشيرا إلى أن الإعلام السوري حقق قفزات نوعية في السنوات الماضية في مواجهة الحرب الإرهابية” وبدأ يكتسب حصانة الحرية حيث أصبح عنصرا فاعلا وأساسيا في الحرب التي تخوضها سورية ضد الإرهاب وما وجودنا في دمشق إلا لدعم الصحفيين السوريين في حربهم على الإرهاب”.

وأضاف نويرة الذي كانت آخر زيارة له إلى سورية قبل سنة “إن الود الذي يربطنا بسورية يجعلنا نعود ونأتي إليها ونزورها بين حين وحين” معربا عن أمله بأن يكون المهرجان “تتويجا لنصر يكتمل قريبا”.

ومن نقابة محرري الصحافة في لبنان قدم علي يوسف الذي أكد “أن مجيئه هو تأييد ودعم لسورية ووقوف إلى جانب الصحفيين والإعلاميين السوريين والشعب والقيادة السورية” التي تخوض معركة العرب والإنسانية ضد الإرهاب” معتبرا المشاركة بالمهرجان “واجبا وطنيا وقوميا” مبينا أن المشاركة الواسعة من الدول العربية تهدف “لتأكيد وحدتنا وتضامننا مع سورية في معركتها ضد الإرهاب ومواجهة العدو الإسرائيلي”.

ورأى يوسف في المهرجان دليلا على تعافي سورية وأن مؤسسات الدولة بدأت تؤدي دورها كورشة عمل لإعادة إعمار الحجر والبشر في مؤشر عملي على أن سورية نهضت من كبوتها واستطاعت أن تنتصر على المؤامرة ضدها وأخذ دورها الطليعي في محور المقاومة.

ونوه يوسف بالدور الكبير للإعلام السوري الذي “قدم الشهداء ومارس دوره المهني والوطني والقومي في محاربة الإرهاب مؤديا مهمتين بالوقت ذاته وتغطية إعلامية جيدة” متمنيا له المزيد من التطور والنجاح في المرحلة المقبلة.

وللعام الثاني يصر الفنان والإعلامي المصري أشرف سرحان على المجيء والمشاركة في المهرجان الذي وجد فيه رسالة إلى كل من وقف ضد سورية “راجعين وصامدين وقادرين على إقامة المهرجان” وحيا سرحان الإعلام السوري المقاوم الذي ثبت وانتصر وقال إن الإعلام السوري واجه خلال الحرب إمبراطوريات إعلامية وضعت نفسها في خدمة الإرهاب بميزانياتها الضخمة التي تكفي لمعالجة كل مرضى الوطن العربي وأنه “استطاع الوقوف في وجهها مستبسلا ومضحيا” مؤكدا ثقته بأن الإعلام السوري الذي صمد سبع سنوات من الحرب سوف يحقق نقلة نوعية بأدائه ومهنيته ومهرجان الإعلام السوري الذي سجل انطلاقته العام الماضي “يشكل محطة أساسية ضمن أنشطة الاتحاد ويهدف إلى تعزيز روح المنافسة بين الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام”.

ويتضمن المهرجان معرضا للصور الضوئية بعنوان “بهو الدار” ومنتدى إعلاميا بعنوان “سورية حكاية انتصار” وعرض فيلم “حكاية انتصار” وتكريم عدد من الأعمال الفائزة وتوزيع جوائز للأعمال الفائزة ضمن حفل موسيقي.

شهيدي عجيب


انظر ايضاً

مشاركون عرب في مهرجان الإعلام السوري الثاني: إعلاميو سورية انتصروا بانتمائهم الوطني والقومي

دمشق-سانا أكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر أن المشاركة …