S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده ستواصل مساعدة سورية في مكافحة الإرهاب وبذل جهودها بهدف منع تسييس مسألتي تقديم المساعدات الاقتصادية والانسانية لسورية وعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وقال نيبينزيا في حديثه لوكالة “تاس” الروسية اليوم “سنواصل تحقيق عدم تسييس المساعدة الاقتصادية والإنسانية لسورية وكذلك العودة السريعة للمهجرين السوريين إلى وطنهم وفي الوقت نفسه ستتواصل هناك مكافحة المجموعات الإرهابية بإصرار” مبينا أنه ما من أحد يعمل أكثر من الدول الضامنة لاتفاقات أستانا لتحريك العملية السياسية في سورية.
وأشار نيبينزيا إلى أن القمة الأخيرة لرؤساء روسيا وإيران والنظام التركي في طهران واتفاق سوتشي حول إدلب أثارت ردة فعل إيجابية في المجتمع الدولي لافتا إلى أن موسكو قد تشارك في لقاء جديد حول سورية ينظمه الاتحاد الأوروبي بهدف واحد فقط وهو محاولة اقناع الدول الغربية بالتخلي عن سياستها الخبيثة تجاه سورية.
وتعليقا على الأنباء حول وجود وثيقة في سكرتارية الأمم المتحدة تدعو لعرقلة إعادة إعمار سورية لفت نيبينزيا إلى أنه تم الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التوضيح كيف ظهرت هذه الوثيقة المسيسة وغير الموضوعية في دائرة الشؤون السياسية للسكرتارية.
من جهة اخرى أشار نيبينزيا في تصريح لإذاعة “صدى موسكو” إلى أن الحديث المزعوم عن “كارثة إنسانية” في إدلب هدفه صرف الانتباه عن الوجود العسكري الأمريكي في سورية.
وقال نيبينزيا إن “إدلب إن جاز التعبير هي بمثابة مناورة لصرف الانتباه عما يحدث في أجزاء أخرى من سورية”.
وتابع نيبينزيا “عندما تعود إدلب إلى حضن سورية وهذا سيحدث عاجلا أم آجلا وهو أمر حتمي.. ستكون سورية محررة تقريبا من بؤر كبيرة للإرهابيين.. فماذا سيبقى في سورية عندئذ.. ستبقى هناك منطقة الشمال الشرقي التي توجد فيها قوات أمريكية بصورة غير شرعية وقاعدة التنف غير الشرعية أيضا الواقعة في موقع استراتيجي على الحدود بين سورية والأردن والعراق”.
وأضاف نيبينزيا إنه “لن يبقى هناك أي شيء آخر للحديث عنه”.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
