متابعة مونديال البرازيل لدى السوريين نوع من حب الحياة وإصرار على تحدي الإرهاب

دمشق-سانا
اختلفت آراء السوريين وتعددت حول منافسات كأس العالم في البرازيل إلا أن أغلب الآراء صبت في أن متابعة المنافسات في الأزمة التي تمر بها سورية والألم والحزن اللذين يخيمان في الاجواء هو نوع آخر من حب الحياة والتمسك بها والاصرار على تحدي الارهاب الذي يحاول النيل من كل ما يعشقه السوريون.
ففي شوارع دمشق التي لم تزين كعادتها بأعلام الفرق الرياضية المشاركة في المونديا ل تنبض قلوب الشباب حماسة تشجيعا لفرقهم الرياضية التي يحبونها لكنها حماسة خجولة مراعاة للمشاعر والنفوس الحزينة في حين المطاعم تكتظ بهم وهم يجعلون من ليل دمشق شمسا ساطعة بضحكاتهم وحبهم للحياة وخلقهم أجواء من الفرح تتمخض من عمق الالم.
وتقول الشابة كريستين “إن منافسات كأس العالم هذا العام لها نكهة مختلفة بالنسبة للسوريين فهي تختلط بالحزن والألم وأنا لم أكن في السابق مولعة كثيرا بالدورات السابقة للمونديا ل لكن هذه البطولة نالت مني اهتماما كبيرا بدافع التسلية واشغال نفسي عن التفكير بما يحزنني ويؤلمني”.
وتضيف كريستين أن المنافسات في الدورة الماضية كانت مختلفة تماما فالأعلام كانت تزين الشوارع والصخب يكسر صمت الليل بعكس هذا العام حيث أبى الشباب السوري رفع اعلام دول ساهمت في الحرب على سورية واكتفوا بتشجيع الفرق بصمت وروح رياضية عالية .
من جهته قال الشاب جهاد.. إنه في الدورات الماضية لمنافسات كأس العالم كنا ننفعل لخسارة او فوز الفريق الذي نشجعه أما اليوم فلم تعد تنتابنا هذه الانفعالات فلدينا الكثير من الاشياء التي تستحوذ على عواطفنا.
ورأى جهاد أن استمرار الحياة واصرار السوريين على متابعتها بتفاوءل ومحبة هو رسالة للعالم ان سورية موجودة منذ آلاف السنين ولا تستطيع أي موءامرة في العالم ان تنال منها ومن عزيمة الشعب السوري الصامد والمحب للحياة.
بدوره يقول جريس على الرغم من شغفي بحضور المباريات التي أكاد لا افوت منها واحدة الا ان في القلب غصة كبيرة على ما الم بسورية وحزنا على دماء الشهداء الذين بذلوا دماءهم لنبقى مستمرين بالعيش بكرامتنا .
ولم يحيد جريس السياسة عن الرياضة وقال “إنه يشجع الفرق التي لها مواقف داعمة لسورية خلال الأزمة” .
من جهتها تقول الشابة رشا وفي عينيها حماس الشباب وبريق الأمل بمستقبل مشرق.. المونديا ل مساحة للترويج عن النفس والخروج من جو الحزن على اعتبار أن الرياضة من أفضل السبل للترفيه عن الذات وخلق التفاوءل في النفوس .
وترى الشابة رشا أنها تقوم ورفاقها بالذهاب الى دمشق القديمة للعيش في مناخ المنافسات بين حجارتها القديمة ولا سيما أن المطاعم قدمت عروضا تنافسية فيما بينها لجذب العدد الأكبر من الناس .
من ناحيته يقول أمجد أن أجمل مشهد رآه في المنافسات هو رؤية العلم السوري يرفرف فيها رغما عن الحاقدين والمتآمرين منوها بالجهود التي تبذلها الجاليات العربية السورية في المغتربات والتي لا توفر أي فرصة لإعلان تضامنها مع الوطن الام والوقوف الى جانبه في الحرب الكونية التي يتعرض لها .
مي عثمان

انظر ايضاً

بأجواء من الحزن الطوائف المسيحية تحيي عيد الفصح في غزة

القدس المحتلة-سانا دون أي مظاهر احتفالية وبأجواء من الحزن تحيي الطوائف المسيحية في مدينة غزة