الثنائي سمر بلبل وعصام الشريفي: نسعى للتعريف بثقافتنا ونشر موسيقانا الأصيلة في أوروبا

دمشق-سانا

شكل الزوجان المغنية سمر بلبل والموسيقي والملحن عصام شريفي منذ بداية التسعينيات ثنائيا فنيا يحمل مشروعا ثقافيا للحفاظ على الغناء العربي الكلاسيكي القديم وتقديم الاعمال الغنائية الحديثة ضمنه عبر العديد من الأمسيات والمشاركات من خلال مهرجانات داخل سورية وخارجها مسخرين وجودهما في فرنسا ليكونا سفيرين للطرب العربي في أوروبا.

ولم ينقطع الثنائي عن القدوم لسورية خلال سنوات الحرب عليها وإقامة الحفلات فيها منذ عام 2014 ليظلا على تماس مباشر مع الحياة والناس.

وعن واقع الأغنية العربية قال الملحن شريفي في حديث لـ سانا “الحالة السائدة هي الترفيه دون تقديم قيمة فنية لذلك نسعى في حفلاتنا للتذكير بالتراث العربي الجميل وخلق حالة تواصل تربط الناس به وتعزيز انتمائنا للمدرسة الغنائية الكلاسيكية العربية”.

وأضاف “سعى سماسرة الفن لأخذ الفن عموما لحالة تجارية فارغة من القيمة الفنية الحقيقية ولكن الجمهور قادر على ان يميز بين الفن الجيد والترفيه التجاري كما لمسنا ذلك خلال حفلتنا الأخيرة بمجمع دمر الثقافي وتفاعل الجمهور معنا”.

وأكد ملحن قصيدة يا شام للشاعر نزار قباني أن للاعلام والمؤسسات الثقافية الرسمية وشركات الانتاج دورا مهما في رفع الذائقة الفنية عموما وتربية الجيل على الفن الجيد والهادف داعيا لإعادة إحياء مهرجان الأغنية السورية والارتقاء بواقعها.

وللعودة إلى الوطن وإحياء الحفلات الجماهيرية كما تبين المغنية بلبل مذاق خاص وجمهور وهدف مختلف عن حفلاتها مع زوجها في أوروبا التي يسعيان من خلالها للتعريف بثقافتنا ونشر موسيقانا الأصيلة وترميم التشويه الذي تتركه الأغاني الرائجة موضحة أن تردي الحالة الفنية والثقافية ظاهرة منتشرة في انحاء العالم جراء الانتاج التجاري اللاهث وراء الربح دون اي قيمة فنية او ثقافية.

وأشارت إلى أن مواجهة الحرب على سورية لا تتوقف على الميدان فهناك مواجهات أخرى في الميدان الثقافي للدفاع عن وجودنا وهويتنا داعية في هذا الصدد للارتقاء بالجملة الموسيقية وزيادة تسليط الضوء على الموسيقيين المبدعين وصناعة أغنية سورية رائدة عربيا وتعبر عن خصوصيتنا.

وحول إمكانية التعاون مع آخرين بعيدا عن عملهما المشترك عبر كل من بلبل وشريفي عن التزامهما بالعمل الفني الثقافي الراقي مع عدم تحفظهما عن التعاون مع فنانين اخرين في حال وجود تقارب فني للعمل لصالح الموسيقا الجادة وضمن ظروف انتاج صحيحة.

سمر بلبل نشأت في بيت والدها المسرحي فرحان بلبل وبدأت مبكرة في أداء الغناء العربي الكلاسيكي وشاركت بالغناء في أعمال والدها المسرحية للأطفال ثم درست الغناء الغربي الكلاسيكي في المعهد العالي للموسيقا بدمشق حتى مغادرتها إلى فرنسا حيث تابعت دراستها وصولا لمراحلها العليا لتبدأ رحلتها الاحترافية مع زوجها شريفي فأقاما العديد من الحفلات بعدة دول.

وشريفي عازف عود وملحن وطبيب جراح بدأ دراسة آلة الكمان حسب الأصول الغربية في التاسعة من عمره ليتحول بعدها إلى العود في عمر السادسة عشرة متمسكاً بمبادئ وأصول الموسيقا العربية الكلاسيكية.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

(حلب جوا العين)..  أغنية جديدة للفنانين سمر بلبل وعصام شريفي-فيديو

باريس-سانا أنهى الفنانان سمر بلبل وعصام شريفي “ثنائي صوت الشرق” اللمسات الأخيرة على أغنيتهما الجديدة …